اقدمت لاعبات شباب اطلس خنيفرة لكرة القدم على الإضراب عن اللعب و عدم خوض المباراة التي جمعت، أمس الأحد، بين السياكا و اتحاد طنجة برسم مباريات الدورة العاشرة من بطولة القسم الوطني الاول. الإضراب الذي شارك فيه 7 من لاعبات الفريق، أجبر الطاقم التقني على الدفع بتشكيلة غالبيتها من اللاعبات الاحتياطيات اللواتي لم يقدرن على مجاراة إيقاع المباراة التي انتهت بفوز منطقي للاعبات البوغاز بأربعة أهداف لهدفين، مكّنَهُنَّ من الارتقاء إلى المرتبة الخامسة برصيد 13 نقطة في حين تجمد رصيد الشباب المحلي عند النقطة الثانية عشرة محتلا بذلك الرتبة الثامنة في سبورة الترتيب. هذا و يعيش شباب اطلس خنيفرة لكرة القدم النسائية واحدا من أسوأ المواسم في تاريخه مما بات يهدد باندحاره لأول مرة إلى القسم الوطني الثاني نتيجة لتراكم سنوات من التسيير السيء على المستوى الإداري و المالي، و الذي كان من نتاجه دخول الفريق في أزمة مالية خانقة ارخت بظلالها على الظروف الاجتماعية للاعبات الفريق اللواتي لم يتواصلن بأجورهن طوال الستة أشهر الماضية دون أن يمنعهن ذلك من تحقيق نتائج إيجابية كانت آخرها صعودهن للمباراة النهائية لكأس العرش للموسم الجاري و تطعيم المنتخبات الوطنية بعدد من اللاعبات. إضراب يوم امس الاحد بدا كتحصيل حاصل بعد فشل كل محاولات رأب الصدع بين مكتب الرئيسة لالة نزهة العلوي المدغري و اللاعبات اللواتي تشبثن بالتوصل بمستحقاتهن المالية مشددين على استحالة إجراء مباراة طنجة في ظل الظروف المأساوية التي تعيشها مكونات الفريق و خاصة اللاعبات القادمات من مدن بعيدة اللواتي تقطَّعت بهن السبل لدرجة أن منهن من لم تجد حتى قوتها اليومي. مأساة لاعبات السياكا التي تدور فصولها، منذ مدة، على مرأى و مسمع مسؤولي المجلس البلدي و الاقليمي الذين وقفوا يتفرجوا على انهيار فريق كان حتى وقت قريب يعد مفخرة للإقليم و منارة لكرة القدم النسوية الوطنية، بالمقابل دعت فعاليات محلية إلى اجراء افتحاص مالي لتحديد المسؤول او المسؤولين عن الاختلالات المالية التي قادت إلى الوضعية التي بات يعاني منها الفريق.