باتت إقالة و محاسبة المكتب المسير لشباب أطلس خنيفرة على رأس مطالب الجماهير المحلية التي عاشت نهاية الأسبوع الماضي على وقع صدمتي الهزيمة المفاجئة أمام سريع واد زم، و تفجر ما بات يُعرف محليا ب"فضيحة تقاشر واد زم" التي اضاعت على "السياكا" فرصة ذهبية للظفر بنقط المباراة لو أن مسؤولي "الشباب" تقدموا باعتراض تقني ضد "السريع". فإذا كانت "السياكا" قد خسرت على الميدان المباراة الحاسمة التي جمعتها بسريع واد زم، برسم الجولة 29 من بطولة القسم الأول، فإن مسؤولي "السياكا" أضاعوا إمكانية تحويل الهزيمة بالقدم إلى انتصار بالقلم، حين قرروا بسذاجة عدم تقديم اعتراض تقني ضد خوض الزوار أطوار الشوط الأول من المباراة بنفس لون الجوارب التي كان يلعب بها لاعبو المحلي. بل الأدهى من ذلك أن مسؤولي الشباب و عوض استغلال المأزق الذي وقع فيه لاعبو و مسؤولو "السريع"، قدموا لهم هدية على طبق من ذهب ومنحوهم جوارب مخالفة بين شوطي المباراة، لينقذوا بذلك واد زم من هزيمة بحكم أن الفريق الزائر حلّ بخنيفرة وفي حوزته طُقم جوارب واحد بنفس اللون الذي لعبت به الشباب. و بذلك اختار مسؤولو السياكا الانتحار عوض ضرب واد زم في مقتل بتقديم اعتراض تقني كان كفيلا بأن يحول الهزيمة على الميدان إلى انتصار بثلاثة أهداف لصفر و خصم نقطة من رصيد الفريق الزائر الذي كان قد دخل مباراة الأحد الماضي و هو ضامن للبقاء بالقسم الوطني الأول.