طار رئيس شباب أطلس خنيفرة عبد المجيد الدروسي، يوم الثلاثاء الماضي، مرفوقا بوكيل أعمال سنغالي إلى تونس لوضع اللمسات الأخيرة على عملية تسريح اللاعب البوركينابي باسيرو كامباوري إلى النادي الإفريقي التونسي. و كانت السياكا قد اتفقت مبدئيا مع النادي الإفريقي، شهر يوليوز الماضي، على تفويت باصيرو كامباوري إلى النادي التونسي بمبلغ 150 مليون سنتيم. لكن الصفقة ما لبثت أن دخلت في متاهات غامضة كادت أن تعصف بها بصفة نهائية بسبب اختلافات في التفاصيل المالية بين مسؤولي الفريقين، قبل أن تعرف الأيام القليلة الماضية تطورا دراميا، عجلت بالتحاق رئيس الشباب بالعاصمة التونسية لتوقيع عقد انتقال باصيرو بمبلغ لا يتجاوز 80 مليون سنتيم، منها 20 مليون لن يتوصل بها الفريق الزياني إلا بنهاية الموسم الجاري. المبلغ الذي تم بموجبه "بيع" باصيرو إلى النادي الإفريقي التونسي يعتبر فضيحة جديدة من سلسلة الفضائح المالية و الإدارية التي تتخبط فيها "السياكا"، حيث أن مبلغ 80 لا يوازي نهائيا القيمة المالية و الرياضية للدولي البوركينابي الذي بصم على إياب رائع مع "السياكا" خلال الموسم المنصرم جعله محط أنظار عدد من الأندية المحلية و العربية. و في الوقت الذي كان فيه أنصار الشباب يراهنون على صفقة انتقال باصيرو لإنعاش خزينة النادي الذي يعاني أزمة مالية خانقة، فوجئ الجميع بمسؤولي الفريق يقومون بتفويت اللاعب المذكور في ظروف غريبة للنادي الإفريقي التونسي و بمبلغ هزيل، علما ألا أحد تخفى عليه القوة المالية للنادي التونسي في سوق الانتقالات، مما يعيد إلى الواجهة من جديد سؤال التدبير المالي و الرياضي للنادي الزياني الذي راكم مؤخرا سلسلة من الخيبات انتهت باندحار الفريق إلى القسم الثاني بعجز مالي فاق ال500 مليون سنتيم.