ساعات قليلة قبل انعقاد الجمع العام العادي لشباب أطلس خنيفرة، أنهى رئيس المكتب المسير، المنتهية ولايته، إبراهيم اوعابا، مساء يوم الاثنين الماضي، إجراءات فسخ العقد الذي كان يربط بين الشباب و المدرب حسن اوغني، الذي وافق، بدوره، على الانفصال بالتراضي عن النادي مقابل تمكينه من مستحقاته البالغة 25 مليون سنتيم، منها عشرة ملايين كمنحة قيادته الفريق لخوض نصف نهاية كأس العرش. الرئيس المنتهية ولايته، لم ينتظر بعدها ما سيفرزه الجمع العام، الذي كان على الأبواب، وسارع للدخول في مفاوضات متقدمة مع الإطار التونسي لطفي جبارة، الذي، سيحل يوم الأربعاء 18 نوفمبر بالمغرب لتوقيع عقد تدريب النادي الزياني. لتكون تلك آخر الإجراءات التي أشرف عليها إبراهيم أوعابا، باعتباره رئيسا فعليا لشباب خنيفرة، قبل انعقاد الجمع العام للنادي الذي انتهى بانتخاب عبد المجيد الدروسي، بالإجماع، رئيسا جديدا للنادي، ستكون أول مهمة رسمية له هي إتمام ما بدأه سلفه و توقيع عقد المدرب التونسي. من جهة أخرى، و في واقعة فريدة، تميز الجمع العام لشباب خنيفرة، تقديم المكتب السابق تقريرين ماليين يخص أولهما موسم 2014/2015، الذي تسلم المنخرطون نسخا مكتوبة منه لا تحمل خاتم و لا تأشيرة المحاسب المالي الذي أعد التقرير. و رغم أن بنيوسف نقجيع، ممثل الجامعة الملكية لكرة القدم بالجمع العام لم يسجل حوله أي اعتراض، إلا أن مصادر من داخل النادي، رفضت الكشف عن هويتها، رأت أن غياب خاتم المحاسب فيه مس لمصداقية و قانونية التقرير المالي الذي تم تقديمه للمنخرطين للمصادقة عليه، و هي الشكوك التي قلل منها الرئيس السابق إبراهيم أوعابا الذي أكد في تصريح ل"الأحداث المغربية" أن التقرير سليم من الناحية القانونية ما دام أنه يحمل خاتم النادي و توقيع الرئيس و أمين المال. أما الجزء الثاني من التقرير المالي، و المتعلق بالفترة الممتدة ما بين نهاية الموسم الماضي و تاريخ عقد الجمع العام، فلم يتوصل المنخرطون بنسخة مكتوبة منه، بل اكتفى أمين المال بتقديم عرض مرتجل بالأرقام حول مداخيل و مصاريف هذه الفترة، دون أن يمنع ذلك المنخرطين من التصويت بالتصفيق على التقريرين المالي و الأدبي، ولتطوي بذلك السياكا حقبة إبراهيم اوعابا التي دامت أربع سنوات كاملة، رغم الهمس الذي دار في الكواليس من أن الرجل سيستمر في تسيير الفريق من وراء الستار.