عقد نادي شباب أطس خنيفرة، الصاعد حديثا إلى القسم الأول من دوري المحترفين، جمعه العام العادي السنوي، تمت خلاله المصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبي و المالي، فيما تم إرجاء تجديد ثلث أعضاء المكتب إلى وقت لاحق. و إذا كانت النتائج الرياضية التي حققها "السياكا" في الموسم الماضي، و التي توجها بالعودة إلى قسم الأضواء بعد سنة واحدة قضاها في القسم الثاني و كذا الوصول لأول مرة في تاريخ الفريق إلى الطور النصف النهائي من منافسات كأس العرش، تشفع للمكتب المسير تمرير التقرير الأدبي بالإجماع و بالتصفيق، فإن المصادقة على التقرير المالي بنفس الطريقة كشف عن ضعف واضح للمنخرطين ال 14 أمام رئاسة النادي المُكَوَّنة من الرئيس الحالي عبد المجيد الدروسي و سلفه ابراهيم اوعابا الذي يحلو للمكتب المسير تقديمه على أنه الرئيس الشرفي للفريق، رغم أن القوانين المنظمة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لا تعترف بما يسمى بالرؤساء الشرفيين للأندية و الفرق الوطنية. التقرير المالي، الذي مرّ عليه الجمع العام مرور الكرام، كشف أن مصاريف النادي برسم الموسم المنصرم قاربت المليار و 200 مليون سنتيم. و هو رقم ضخم نسبيا مقارنة مثلا مع ما أنفقه فريق شباب قصبة تادلة الذي حقق الصعود كبطل للقسم الوطني الثاني بمصاريف لم تتجاوز 870 مليون سنتيم. الأسئلة التي أثارها التقرير المالي الذي قدمه المكتب المسير لشباب أطلس خنيفرة لا تتعلق فقط بحجم الإنفاق في الموسم الرياضي المنصرم، بل تتعلق أيضا بمداخيل النادي، خلال نفس الفترة، و التي قاربت في هذا الفترة مبلغ مليار و 400 مليون سنتيم، و التي كان من الممكن أن تكون أكبر من ذلك بكثير، حسب منخرط رفض الكشف عن هويته، عبّر عن استغرابه من هزالة مداخيل المباريات التي لم تتجاوز الاربعين مليون سنتيم في 19 مقابلة بين منافسات البطولة و كأس العرش، و كذا عن "لغز" المنحة السنوية للمكتب المديري لنادي شباب أطلس خنيفرة المقدرة بخمسين مليون سنتيم، و التي تحولت، بقدرة قادر، في التقرير المالي إلى 25 مليون سنتيم فقط. أما النقطة الأكثر غموضا في التقرير المالي الذي قدمه المكتب المسير للشباب، فكان تضمينه، مداخيل و مصاريف، الفترة الممتدة ما بين فاتح يوليوز 2015 و 17 نونبر من نفس السنة، علما أن التدبير المالي للنادي في هذه الفترة كان تحت إشراف المكتب المسير السابق الذي كان يرأسه إبراهيم أوعابا، و أن أمين المال المكتب السابق كان قد قدم، في آخر جمع عام على عهد الرئيس السابق، تقريرا ماليا "شفويا" قدّم فيه مداخيل و مصاريف هذه الفترة المثيرة للجدل، و تمت المصادقة عليه من طرف المنخرطين بالتصفيق كالعادة.