ودع إبراهيم أوعابا مقعد رئاسة شباب أطلس خنيفرة لكرة القدم، ليخلفه عبد المجيد الدروسي، بعد انتخابه رئيسا للمجلس البلدي بالمدينة. ولم يفت الرئيس الجديد التأكيد على أن الرئيس المنتهية ولايته سيظل «رئيسا شرفيا» بالنظر لما أسداه للفريق الزياني، هذا الأخير الذي طمأن الجميع ب «عدم وجود أي تخوف على مستقبل الفريق من الناحية المادية، وسيكون له فائضا ماليا مهما مادام في أياد آمنة»، حسب قوله، كما لم يفته التذكير بقرار مكتبه المسير القاضي بتخفيض واجب الانخراط. وبخصوص المدرب حسن أوغني، أكد إبراهيم أوعابا «تطليق» الفريق لهذا الأخير بالتراضي، وبأخذ مستحقاته كاملة (25 مليون سنتيم)، منها 10 ملايين عبارة عن منحة إيصاله الفريق لنصف نهاية كأس العرش، جون أن يكشف عن هوية المدرب الجديد، علما بأن مصادر عليمة أكدت أنه الإطار التونسي لطفي جبارة، الذي تم الاتفاق معه على توقيع العقد. ولم يفت إبراهيم أوعابا دعوة الجمهور الرياضي للتخفيف من الضغط القاسي والهجومي على مكتب النادي، حتى يمكنه العمل في ظروف رياضية مناسبة. جاء ذلك خلال أشغال الجمع العام العادي لنادي شباب أطلس خنيفرة لكرة القدم، المنعقد بأحد فنادق المدينة، مساء الثلاثاء الماضي، حيث تم تجديد المكتب المسير، وقبله جرى تعديل المادة 12 من القانون الأساسي، بالاتفاق على انتخاب أعضاء المكتب المسير باعتماد الاقتراع باللائحة عوض الاقتراع الفردي، وتعويض الرئيس المنتدب بنائب الرئيس. بعدها تمت تلاوة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما بالإجماع، وفي غياب ممثل الجامعة، أشرف ممثل العصبة على باقي أشغال الجمع، التي انتهت بتقديم لائحة فريدة برئاسة عبد المجيد الدروسي الذي انتخب رئيسا جديدا، وجميلة العوفير نائبة له، في حين توزعت المهام بين باقي الأعضاء، وهم رشيد جواب، عدنان بربوشي، طارق عناقي، حميد برنيط، كمال الوهابي، عزيز المرش، سعيد المزلطي وعبد الله قاسمي. وكم حجبت حيطان القاعة حالة منع نائب الكاتب العام للمكتب المسير، محمد حمديوي بنعلال، من ولوج هذه القاعة، قبل لقائه ب «الاتحاد الاشتراكي» لتأكيد خبر منعه بتلك الصورة المهينة، التي جرت بتعليمات معلومة، حسب قوله، رغم أنه من المعنيين بالمحاسبة أمام الجمع العام، وقد لجأ لعون قضائي بابتدائية خنيفرة لتثبيت قرار المنع، بهدف القيام بالإجراءات القانونية، مؤكدا بالتالي أن هذا العون تم منعه أيضا من دخول المكان، مضيفا أنه حاول الاتصال هاتفيا بمسؤولي المكتب المسير دون جدوى، قبل أن يأخذ معه بعض الأشخاص لتسجيلهم كشهود عند الاقتضاء، علما بأنه - وإلى جانب عضويته بالمكتب المسير للفريق - فهو عضو بالمجلس الإقليمي لخنيفرة. ومن خلال التقرير الأدبي لموسم 2014 ? 2015، تم استعراض نوستالجيا ولاية المكتب المسير من 2010 إلى 2014، ورصيده من الانتدابات والتربصات والمعسكرات واللقاءات الحبية، وكذا المنافسات الوطنية التي شارك فيها الفريق والفئات الصغرى، والعلاقة مع قدماء لاعبي الفريق والجامعة والعصبة والصحافة والمجالس المنتخبة وجمعيات الجمهور والمكتب المديري، كما تمت الإشارة لمشاريع تتعلق بتقوية البنى التحتية والتجهيزات الرياضية، مثل تعشيب الملعب وبناء المدرجات وتثبيت المقاعد واقتناء حافلة، وأخرى قيد الانجاز مثل إحداث مركز استقبال، أو مبرمجة مثل تكسية الملعب البلدي بالعشب الطبيعي وتثبيت الإنارة وبناء مركز للتكوين وتوسيع مدرجات الملعب، ويطمح المكتب إلى تطوير أساليب تسويق منتجات الفريق، وإدماج لاعبين شباب ضمن فرق الكبار، مع التخطيط لانتدابات وازنة بغاية العودة للبطولة الاحترافية. تلاوة التقرير المالي (المفرنس) حمل للحاضرين أن مداخيل الموسم الماضي بلغت 16.091.352,00 درهما، فيما بلغت المصاريف لما قدره 12.793.091,00 درهما، مسجلا بذلك فائضا بمبلغ 3.298.261,00 درهما، ليتم استدراك الأمر بوجود ديون سابقة بمبلغ 1.689.261,00 قيل بأن المكتب قام بتأديتها لأصحابها، ليتبقى مبلغ 1.609.000,00 درهما في الحساب. ولم يفت أحد المراسلين الصحفيين تسجيل ملاحظته بخصوص تقديم التقرير المالي 2014 ? 2015، بالقول إنه غير حامل لأي خاتم أو تأشيرة مدقق الحسابات المالية، وكيف أن هذا التقرير مر مرور النسيم، دون اعتراض، في اجتماع هادئ افتتح بالمرح وانتهى بالشاي.