شكلت صورة المغرب في الأدب الاسباني محور ندوة نظمها مجلس الجالية المغربية في الخارج، أمس الخميس، في إطار مشاركته في فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء. وحسب المنظمين، توقفت الندوة التي شارك فيها باحثون أكاديميون، بالخصوص، عند صورة المغرب في أعمال الكاتبين الإسبانيين خوان غويتيصولو، وبيريز كالدوس. وفي كلمة بالمناسبة، أبرز المترجم محمد الشويردي خصوصية الكاتب غويتيصولو الذي "تأثر كثيرا بالثقافة المغربية في أعماله الأدبية"، وتميز بمواقفه المساندة للمغرب و"ظل متشبثا بالدفاع عن قضايا المملكة، وخصوصا قضية الصحراء المغربية". من جهته، توقف إبراهيم الخطيب، وهو باحث وأكاديمي ترجم مجموعة مهمة من أعمال الكاتب غويتبصولو، عند مسار هذا الأخير قبل مجيئه إلى المغرب، وارتباطه بالقضايا الإنسانية العادلة،. وأشار الخطيب إلى المدن المغربية التي عاش فيها الكاتب الاسباني، خصوصا مدينة مراكش، مضيفا أن ذلك كان له أثر مهم في التعريف بمجموعة من مكونات الثقافة المغربية التي يعتبرها مصدر إلهام له وامتدادا لجذور ثقافته الإسبانية. من جانبه، استعرض المؤرخ الإسباني، فيكتور موراليس، مساهمة الكاتب والصحافي الاسباني، بيريز كالدوس، الذي طبعت أعماله الأدبية مخيلة الرأي العام الإسباني خلال فترة حرب تطوان أو حرب إفريقيا كما يسميها الإسبان. وأشار في هذا الصدد إلى الرواية البارزة للكاتب كالدوس "عيطة تطوان" التي قدمت صورة إيجابية عن المغاربة وعن معتنقي الديانة اليهودية منهم، عكس الصور النمطية التي كانت سائدة في إسبانيا نهاية القرن ال19. وخصص مجلس الجالية المغربية بالخارج مشاركته للمرة العاشرة في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، المنظم إلى غاية 16 فبراير الجاري، لموضوع "صورة المغرب ما وراء الحدود: الواقع والمتخيل". ويقترح المجلس على زوار رواقه طيلة فترة المعرض برمجة متنوعة تحاول الإحاطة بمختلف جوانب صورة المغرب ما وراء الحدود، وتقرب أهم المؤلفات التي تطرقت للموضوع للقارئ المغربي.