هروبا من المراقبة الصارمة المشددة من طرف الفرقة الولائية لمحاربة المخدرات التابعة لولاية أمن مدينة سطات، والتي طوقت منابع تجار المخدرات بكل انواعها ( قرقوبي، حشيش....)،تعرف المناطق المجاورة لعاصمة الشاوية نشاطا كبيرا، تروج فيه كميات كبيرة من المخدرات، في غياب تام لمتابعة حقيقية تحد من ترويجها والضرب بحديد على يد كل من سولت له نفسه تمكين الشباب من هذه الأفة، إذ اكتفت ساكنة دواوير لمناصرة، سيد العايدي، موالين الواد، العراعير، طريق ابن احمد (اكتفت ) بوضع يدها على قلبها وهي تشاهد بأم عينها جحافل من اليافعين والشباب تزحف بهذه المناطق لاقتناء كميات من المخدرات باختلاف أنواعها من طرف تجار هذه الأفة الذين يصولون ويجولون بدون حسيب ولا رقيب، مستغلين سياسة لامبالاة الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية لمحاربة هذه الظاهرة. وحسب مصادر عليمة فإن هذه التجارة التي يعاقب عليها القانون تتم في واضحة النهار بطرق مختلفة معتمدين على وسائل التواصل عبر الهاتف أو الواتساب والمسنجر لتسهيل عملية البيع. وتعرف جوانب هذه الدواوير رواجا تجاريا لامثيل له، ينتقل إليها تجار المخدرات عبر سيارات فاخرة رباعية الدفع في انتظار وصول هؤلاء المدمنين. أصبحت هذه المناطق محجا برتاده الباعة والمستهلكون لقضاء ماربهم في غفلة من السلطات المحلية والأمنية. هذه الأماكن أصبحت نقطا سوداء وبؤرا أرقت بال المواطنين وأربكت حساباتهم وأضحت خطرا يهدد أمنهم وسلامتهم. من ناحية أخرى يشتكي بعض الكسابة المتواجدين بهذه الدواوير من نشاط الفراقشية الذين يداهمون زرائبهم ليلا ويسرقون أعددا كبيرة من الأغنام والأبقار. عمليات السرقة تنفذ بطرق ذكية .طرق ذكية يستعملها عناصر عصابة الفراقشية لانجاح عمليات السرقة، حيث يتبنون اساليب مدققة وذلك باتباع دراسة مسبقة للدوار المستهدف وكذا المكان الذي تتواجد به الغنيمة، كما يعتمدون على أناس من داخل الدوار "الخرارجية" يقومون باعطائهم معلومات دقيقة عن المنزل المراد سرقته والأفراد الذين يسكنون فيه وعدد كلاب الحراسة ومكانهم، قبل تحديد موعد تنفيذ العملية. عناصر عصابة "الفراقشية" يقومون بخططهم بنجاح ،مما يدل على انهم محترفون ،يعتمدون على خطط احترافية وباليات مختلفة، تتنوع بين الاعتماد على سيارات من نوع "بيكوب" او على شاحنات كبيرة الحجم ،توضع بأمكنة محددة لنقل المسروق إلى اتجاهات غير معروفة وأسلحة بيضاء وفي بعض الأحيان يعتمدون على أسلحة نارية، ولتفادي كل ما من شأنه إفشال عملية السرقة ،يوجه رئيس العصابة عناصره ،اعتمادا على خطط ومعلومات دقيقة، يتم فيها توزيع الأدوار،حيث يتكلف البعض من مراقبة الدوار ومخارجه ومداخله، في حين يتكلف البعض الاخر من التخلص من كلاب الحراسة وذلك بإعطائهم مواد غذائية ممزوجة بمواد سامة، قبل تنفيذ إخراج الاغنام او ماشابه ذلك.