لم يخطر ببال عائلة »بوشعيب عباري» أن تكون ضحية لعصابة "الفراقشية" التي تنشط هذه الأيام بالدواوير الموجودة بإقليم سطات،على اعتبار أن منزلهم المستهدف يوجد على بعد أمتار من مدينة الدارالبيضاء ، وعلى مرمى حجر من الطريق الوطنية رقم 9 الفاصلة بين مدينتي برشيدوسطات. المفاجأة لم تكن سارة لدى هذه العائلة بعد سماع خبر عدم وجود الأغنام التي كانت موجودة بالزريبة ،عرفوا من بعد أنها تعرضت لهجوم على الساعة الثانية صباحا من يوم أول أمس الإثنين ، من طرف عصابة "الفراقشية " تتكون من أزيد من ستة أشخاص مدججين بالهراوات والعصي والسلاح الأبيض والأحجار،استغلوا نوم أفراد العائلة وتسللوا بشكل ذكي إلى المنزل الموجود بدوار سيدي مخلوف الزاوية الناصرية،ثم كسروا قفل الزريبة وأخرجوا حوالي 32 رأسا من الغنم واقتادوها إلى مكان بعيد ،حيث توجد سيارة من نوع «ترانزيت» أو «بيكوب» ، حسب آثار العجلات التي وجدتها عناصر الشرطة العلمية، قبل أن يتخلوا عن عشر نعجات تركوها تائهة وسط الغابة المجاورة. خلال الصباح،انقسمت العائلة إلى مجموعات للبحث عن الخرفان المسروقة،قبل أن يجدوا النعجات التي تركها أفراد العصابة متفرقة وسط الغابة المجاورة،ليدركوا أن الامر يتعلق بعملية سرقة،نفذت بإتقان من طرف أزيد من ستة أشخاص. بعدها انتقل الأب إلى ولاية أمن سطات،وقدم شكاية في الموضوع، حل على إثرها رجال الشرطة القضائية وعناصر الشرطة العلمية إلى عين المكان، و قاموا بتطويقه ومحاصرته وأخذ عينات آثار البصمات التي وجدوها على قنينة ماء معدني وهراوات وأحجار تركها أفراد عصابة »الفراقشية»،ثم استمعوا إلى أفراد العائلة والجيران، قبل أن يفتحوا تحقيقا في الموضوع بأمر من النيابة العامة للوصول إلى الجناة. عزيز عباري أحد أفراد العائلة الضحية أكد للجريدة أن نفس العصابة كانت قد حاولت خلال ثلاثة أيام سابقة تنفيذ عملية السرقة ،إلا أنها باءت بالفشل ،اضطروا معها إلى الفرار نحو اتجاه مجهول، مضيفا أن نفس الأشخاص أعادوا الكرة وأتموا خطتهم،حيث سرقوا 22 خروفا من النوع الجيد بقيمة تزيد عن 40000 درهم، كانت معدة للبيع خلال عيد الأضحى المقبل، حيث قال:» خسرنا دم جوفنا على هاد الخرفان وكلناهم وعلفناهم باش نبيعوهم في عيد الكبير،وانتعاون بهم على زمان،لكن هاد لفراقشية داوكلشي خلاو البقرات والعجول وداو كلشي»."ّ