اعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس 30 يناير، أن فيروس كورونا المستجد الذي ظهر في الصين وانتشر في العديد من مناطق العالم يشكل "حال طوارىء صحية ذات بعد دولي". وقال المدير العام للمنظمة تيدروس ادهانوم غيبرييسوس ان "قلقنا الاكبر يكمن في امكان انتشار الفيروس في بلدان حيث الانظمة الصحية اكثر ضعفا (...) والامر ليس بمثابة تحد للصين". واظهرت احصاءات المنظمة ان 18 بلدا اخر غير الصين اصابها الفيروس مع تأكيد اكثر من ثمانين حالة. واضاف مدير المنظمة "رغم ان الارقام (خارج الصين) محدودة نسبيا (...) علينا التحرك معا للحد من الانتشار". ورغم انتشار الفيروس، اكد ان المنظمة "لا توصي بالحد من الرحلات وعمليات التبادل التجاري وحركة (الافراد) وتعارض حتى فرض اي قيود على الرحلات" الى الصين. وقالت لجنة الطوارىء في بيان ان القيود على تنقل الافراد والسلع خلال اعلان حال طوارىء صحية يمكن ان تكون "غير فاعلة" وتتسبب باضطراب في توزيع المساعدة مع "تداعيات سلبية" على اقتصادات البلدان المتأثرة. ومع اعلانها حال الطوارىء الصحية، يحق للمنظمة مساءلة الدول حول القيود التي فرضتها او ستفرضها على الرحلات، وفق ما اورد رئيس لجنة الطوارىء ديدييه هوسان، لافتا مثلا الى "التأشيرات المرفوضة واغلاق الحدود ووضع المسافرين الذين في حال سليمة في اطار حجر صحي". والاسبوع الفائت، اعتبرت المنظمة انه "لا يزال مبكرا جدا" اعلان التعبئة العالمية، لكن الوضع اختلف مع انتقال الفيروس الى خارج الصين. وحتى الان، استخدمت المنظمة عبارة "حال طوارىء صحية ذات بعد دولي" لحالات نادرة من الاوبئة التي تتطلب ردا عالميا قويا، مثل انفلونزا الخنازير (اتش1 ان1) العام 2009 وفيروس زيكا العام 2016 وحمى ايبولا في غرب افريقيا بين 2014 و2016.