مكناس/ 18 يناير 2020/ ومع/ تم اليوم السبت بمكناس تقديم جوانب من تنوع وثراء العرض السياحي الذي تزخر به العاصمة الإسماعيلية ومميزاتها العديدة، أمام مجموعة من وسائل الإعلام الوطنية والأجنبية. وخلال رحلة إعلامية بعنوان "ميديا إمباكت دايز"، عرض المشاركون مكونات التراث الغني والتليد للمدينة وعمقها الحضاري ومواقعها الثقافية وإمكانياتها في قطاع السياحة والصناعة التقليدية. واستعرض رئيس المجلس السياحي المحلي لمكناس، عادل التراب، المقدرات الهائلة التي تعتد بها المدينة على الصعيد التاريخي وكذا على مستوى التنوع البيئي والمناظر الساحرة التي تجعل منها وجهة سياحية قائمة الذات. وسجل أن مكناس تشكل متحفا مفتوحا على السماء من خلال مآذنها المائة وأبوابها التاريخية التي تناهز سبعين بابا، ومعالمها العريقة وقصورها البديعة مذكرا بأن إقرار مكناس تراثا للإنسانية من قبل اليونسكو عزز صيت الحاضرة الذي تجاوز الحدود. ومن جهته، ذكر أحمد الخمليشي المندوب الإقليمي للسياحة بهوية مكناس كملتقى حضاري وبؤرة ثقافية ذات مؤهلات كبرى مادية ولامادية. وتوقف الخمليشي عند الرصيد السياحي القروي والطبيعي المحلي مشيرا الى فضاءات المدينة الطبيعية الجاذبة للسياح ومقومات السياحة القروية في العمق المجالي للإقليم وثراء المنتوجات المحلية وكذا المعرض الدولي للفلاحة الذي يستقبل كل عام حوالي مليون زائر فضلا عن مراكز سياحية واعدة. وبخصوص الحركية السياحية في 2019، أورد الخمليشي أن عمالة مكناس تتوفر على 76 مؤسسة سياحية مصنفة بطاقة إيواء تناهز 4080 سريرا. وكممثل لجماعة المشور مكناس، أكد محمد رؤوف الاسماعيلي أهمية الاتفاقية الإطار التي تم التوقيع عليها في أكتوبر 2018 بمراكش تحت رئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمناسبة برنامج إعادة تأهيل وتثمين المدينة العتيقة لمكناس، مشيرا الى أن جميع المعالم التاريخية من فنادق وجوامع تعرف تغييرا ملموسا. غير أنه اشار الى أن الحاضرة الاسماعيلية تظل "مدينة عبور" رغم ثراء مقدراتها السياحية. وكانت الجلسة الافتتاحية للتظاهرة قد عرفت تقديم برنامج إعادة تأهيل وتثمين المدينة العتيقة لمكناس، والذي يهم المعالم التاريخية الأساسية للمدينة من خلال ثلاث محاور تشمل المعالم التاريخية والمرائب ثم الولوجية والتنشيط الاقتصادي. وينتظر أن يمكن هذا اللقاء المشاركين من استكشاف التراث المادي واللامادي لمكناس وذاكرتها الامبراطورية العريقة ومجالاتها القروية المتنوعة وثراء صناعاتها التقليدية ومنتجاتها المحلية. وتمحور اللقاء حول عرض الجهود التي يبذلها المجلس المحلي للسياحة بمكناس في مجال الترويج للوجهة وتقديم الآليات التواصلية الجديدة للمجلس. ومن خلال عروض موضوعاتية ونقاشات يؤطرها باحثون ومختصون في القطاع السياحي، يعد اللقاء مناسبة لزيارة المدينة والوقوف على ورش واسع وطموح لإعادة تأهيل المدينة العتيقة وتثمينها، في أفق النهوض بمستوى عيش الساكنة والحفاظ على الطابع العمراني والحضري وتثمين التراث المادي واللامادي للحاضرة الإسماعيلية.