علمت أحداث أنفو، ان عددا من أطر ورؤساء جماعات، تابعين لحزب الأصالة والمعاصرة، على مستوى جهة طنجةتطوان، وخاصة من شفشاون، عقدوا اجتماعا سريا بأحد فنادق تطوان مؤخرا، للإتفاق على نزوح جماعي نحو حزب التجمع الوطني للأحرار، وبعض الأحزاب الأخرى، خلال الانتخابات المقبلة. المجتمعون، غالبيتهم من الغاضبين، على طريقة تعامل القيادة الحزبية معهم، في تدبر الخلافات والأزمات، معتبرة، العودة للتصالح، دون مراجعة القواعد وخاصة المسؤولين الجهويين والمحليين، هو تجاوز لهم وعدم احترام. خاصة وأن عددا منهم ساند بكل قواه القيادة الحالية، متسببا في خلافات وصراعات مع زملاء له. وأكد المجتمعون، أن علاقتهم بالبام حاليا، مرتبطة بالمسؤوليات الجماعية التي يتولونها، والتي لا يمكنهم التخلي عنها، وعن من انتخبوهم. كل ذلك على أساس الإلتحاق في وقت لاحق بحزب التجمع الوطني للاحرار، فيما اختار بعضهم حزب الإستقلال، الذي له أيضا امتداد بمنطقة شفشاون. ارتباطا بذلك، علمت أحداث أنفو، أن قيادة البام، وخاصة مؤسسة المنتخبين، قد بادرت لفتح تحقيق للتأكد من حقيقة ما حدث، متهمة بعض منتخبيها بعدم الإنضباط، بل أنها تعمل على استصدار قرار لطرد من أسمتهم ب"رؤوس الفتنة"، ممن كانوا وراء ذلك الإجتماع، ويدفعون بزملائهم نحو الخروج عن طاعة الحزب. وفي سياق ردود الفعل، علم أن المعتصم امغوز، رئيس جماعة امتيوة، والذي كان قد انتخب كاتبا جهويا بديلا خلال مرحلة الصراع بين الجهتين الضالعتين في الحزب، قد بادر لتقديم استقالته من تلك المهمة، التي رأى أنها كانت صورية، وأنه تم التلاعب بهم في وقت الشدة. حيث قال في تعليق له لقيادة الحزب "نهار تخاصمتوا تخاصمنا جميع، وملي تصالحتوا تصالحتوا غير انتوما" في إشارة للقرارات الفوقية التي خصت المصالحة. ويعرف إقليمشفشاون خاصة، غليانا سياسيا مع اقتراب الانتخابات، اذ يتوقع ان يكون العام المقبل سنة استثنائية بهاته المنطقة، المعروفة بترحال منتخبيها ومسؤوليها، ونادرا ما يستقر نفس الشخص في نفس الحزب لمدة طويلة. وينتظر أن يستقطب حزب أخنوش أعداد كبيرة منهم، في الانتخابات المقبلة.