علمت بيان اليوم، من مصادر متطابقة أن عبد السلام أخوماش عضو حزب العدالة والتنمية ومعه ثلاثة من «إخوانه» بالحزب ذاته، سيعلنون عن التحاقهم بحزب الأصالة والمعاصرة، في تطور جديد لعمليات الاستقطاب بين الأحزاب.. والتي لم تكن تشمل أعضاء من هذين الحزبين. وتنظر مصادر إلى هذه العملية كصفحة جديدة في الصراع الدائر بين الحزبين، حيث لمحت إلى أن البام «يسعى إلى تكسير شوكة الإسلاميين عبر استنزافهم من الداخل باستقطاب أعضائهم بدل مهاجمتهم من الخارج». وتأكد أن أخوماش سيدخل غمار الانتخابات الجزئية بلائحة دون غطاء حزبي، فقد شرع في جمع التوقيعات الضرورية لهذه اللائحة ويبلغ عددها 250 توقيعا لمستشارين جماعيين. غير أن عملية الالتحاق هذه، والتي من المرجح أن تعصف بالتحالف المسير لجماعة تطوان، لن تتخذ صفة الرسمية سوى بعد ظهور نتائج الانتخابات التي ستجرى في 31 غشت المقبل. ونقل عنه قوله إن البام أعطاه الضوء الأخضر لترشحه كلا منتم، كخطوة أولى نحو انضمامه النهائي. ورأت مصادرنا أن هذا الوضع غريب لأن ترشحه من شأنه التأثير على أصوات البام في الانتخابات بدل تقوية حظوظ مرشحه سمير عبد المولى، عمدة طنجة. أخوماش بحسب مصادر الجريدة، كان قد أسر لمقربيه عن عزمه الالتحاق بالبام، قبل شهر تقريبا، ولم يكن سبب ذلك أي خلافات مع رئيس الجماعة، إلا أن تبريرات استقالته من حزب العدالة والتنمية ساقت بعض الاختلالات التي تشوب طريقة تسيير محمد إدعمر كأسباب رئيسية لهذه الاستقالة. وفي سياق متصل، علمت الجريدة أن اجتماعا لمستشاري حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أول أمس بتطوان، خلص إلى وضع «خارطة طريق لفك الارتباط مع العدالة والتنمية على مستوى تدبير جماعة تطوان»، وقال مصدر مطلع «إن هذا الاجتماع وضع لبنة أولى لهذا التفكير، سيما أن نتائج التحالف مع الإسلاميين كانت باهتة». وفي سياق آخر، أسر مصدر مطلع أن تحالفا مبدئيا أجري خلال اليومين الماضيين، بين عدد من البرلمانيين والقياديين الحزبيين، غرضه مساندة أحمد الديبوني في حال ترشحه لمجلس المستشارين، وأيضا محاصرة مرشح التجمع الوطني للأحرار، أحمد البكوري. فيما لم يكترث هؤلاء بعمدة طنجة لأن حظوظه بحسبهم، «باتت مهددة». وسبب التهديد أن جزءا من أصوات البام ستذهب بشكل مباشر نحو الديبوني، فيما أصوات إقليموزان، باتت منقسمة، وفشل العربي لحريشي البرلماني بالحزب عن ضمان ما كان متوقعا بعد دخول سلام عزوز على الخط لصالح الأحرار، فيما أصوات إقليم شفشاون لم تعد مضمونة بتاتا. ولأن العرائش والقصر الكبير تحسب ضمن دوائر نفوذ عبد الناصر الحسيسين عن حزب الاستقلال، فإن حظوظ عبد المولى في إقليم طنجة وأصيلة نفسه، باتت ضئيلة، بالنظر إلى أن برلمانيين للحزب قد يقلبون معطفهم وبينهم أحمد السنيتي الذي قد يتجه نحو دعم لائحة الأحرار «لأسباب عائلية».