تعيش مدينة تطوان هذا الصيف على إيقاع ساخن زاد من حدة سخونته وحرارته الملتهبة إعفاءات كل من والي أمن تطوان حميد الشنوري الذي تم تنقيله إلى مدينة الداخلة بدون مهمة، وكذا تنقيل رئيس مفوضية الشرطة بالمضيق الذي تم تنقيله إلى الرباط وإلحاقه بقسم الموارد البشرية بالادارة العامة للأمن الوطني. على مستوى آخر، سياسي بالدرجة الأولى، عرفت تطوان أواخر شهر يوليوز 2010 استقالة أربعة أعضاء من حزب العدالة والتنمية مستشارين بالمجلس البلدي للجماعة الحضرية لتطوان،توصلت (العلم) بنسخ منها، في سابقة مثيرة ومفاجئة، ويتعلق الأمر بكل من عبد السلام أخوماش، قاسم العطار، عبد السلام الرقيوق وحميد بونوار. واعتبر أحد المستقيلين عبد السلام أخوماش أن أسباب الاستقالة تعود إلى انفراد رئيس الجماعة الحضرية لتطوان المنتمي لحزب العدالة والتنمية بالقرارات، وعدم الوفاء بالعهود التي قطعها الرئيس على نفسه تجاه الفريق المسير من اجل التسيير المشترك، سوء التسيير وتدبير الجماعة، التهميش والإقصاء الذي يمارس على الطاقات والكفاءات من طرف الرئيس، ثم أخيرا عدم معالجة الأمر من طرف أجهزة الحزب، في حين أرجع الأعضاء الثلاثة الآخرين أن الاستقالة تعود لأسباب شخصية. وقد عقد الأعضاء المستقيلون الثلاثة عبد السلام أخوماش، قاسم العطار، ومحمد بونوار يوم 27 يوليوز 2010، ندوة صحفية بأحد الفنادق بالمدينةأوضحوا فيها أسباب استقالتهم بسبب انفراد الرئيس بالقرارات، فيما لوحظ غياب المستشار عبد السلام الرقيوق والذي تأكد _ حسب قول أخوماش- أنه تراجع عن استقالته.