بعد "غواية الجسد"، و "حب دافئ تحت الثلج"، و "الشيطان والورد"، و "يحدث في الظلام"، و "كرونا" .. أصدر الكاتب والروائي المغربي مصطفى الحمداوي، الحائز على جائزة "كتارا" للرواية المخطوطة سنة 2016، روايته الجديدة تحت اسم "الكونتيسة"، التي يحاول من خلالها تناول الأسطورة المغربية المثيرة للجدل "عيشة قنديشة"، كمدخل نحو قضايا معاصرة. الحمداوي صرح لموقع "أحداث أنفو"، أن روايته« تحاول ملامسة ميثولوجية "عيشة قنديشة" ولكنها لا تفعل ذلك بالطريقة النمطية المعهودة.. بل تجعل من هذه الأسطورة ذريعة لمناقشة قضايا أكثر تجذرا في حياتنا اليومية.»
وعن طريقة تعامله في نسج أحداث الرواية المنبثقة من شخصية "قنديشة" التي يعتبرها عدد من الباحثين تحويرا لاسم "كنتيسة"، أوضح الحمداوي أنه تعمد عدم التعمق في البحث جانبا عن الكتابات التي تناولت الشخصية، حتى لا يطغى الجانب الأسطوري على جوهر الموضوع الذي يحاول تمريره من خلال أحداث روايته. تجدر الإشارة أن الحمداوي المزداد بالمغرب، يقيم في هولندا منذ سنة 1995،وتفرغ للكتابة انطلاقا من سنة 2009، ليراكم عددا من الجوائز الأدبية ضمن مسيرة إبداعية، تشكل مصدر إلهام للمبدعين العصاميين، حيث حصل على جائزة الفجيرة للميلودراما سنة 2014، وجائزة الهجرة بأمستردام.