دخل إضراب العاملين بوسائل النقل في فرنسا أسبوعه الرابع اليوم الأربعاء 25 دجنبر، ليفسد مشاريع الآلاف للاحتفال بعيد الميلاد. وسارع كثيرون في اللحظة الأخيرة للعثور على ترتيبات بديلة في وقت أ لغيت آلاف رحلات القطارات أو تأخرت جر اء الاحتجاجات على إصلاح نظام التقاعد بينما فشلت سيارات الأجرة وخدمات مشاركة المركبات ووكالات تأجير السيارات في التعويض عن النقص في وسائل النقل. وعمل جزء فقط من القطارات فائقة السرعة وتلك التي تعمل بين المدن ليلة عيد الميلاد، وعدد أقل الأربعاء. وأغلقت محطات القطارات الرئيسية في باريس صباحا وانخفض عدد الرحلات من وإلى الضواحي بشكل كبير بينما لم يعمل سوى خطين من 16 خط مترو حيث تم تسيير قطارات بدون سائقين فقط. ولم تثمر المفاوضات التي جرت بين الحكومة والنقابات الأسبوع الماضي عن أي تسوية بينما تعهد منفذو الإضراب مواصلة إضرابهم خلال العطلة إلا إذا ألغى المسؤولون خطتهم لاستبدال أنظمة التقاعد الحالية البالغ عددها 42 ب"نظام شامل". ومن المتوقع أن تستأنف المفاوضات في السابع يناير. وتشير الحكومة إلى أن الإصلاح ضروري لوضع نظام تقاعدي أكثر إنصاف ا. ويرفض العمال تحديد مشروع تعديل النظام التقاعدي "السن التوازني" عند 64 عاما مع إتاحة خيار التقاعد قبل عامين أو بعد السن المحدد. وهذا الأمر يتيح لأي شخص التقاعد في سن الثانية والستين لكنه يقلص راتبه التقاعدي، بينما يستفيد الذين ينسحبون بعد هذا السن من زيادة. وتثير كذلك خطط إلغاء الأنظمة الخاصة التي تتيح للموظفين الذين يعملون لساعات طويلة أو يقومون بوظائف شاقة جسدي ا التقاعد بسن مبكر أكثر غضب آخرين، بينهم عمال سكك الحديد. وتؤثر الإضرابات بشكل كبير على المتاجر والفنادق والمطاعم، في فترة كان من المفترض أن تكون الأكثر انشغالا .