تحت دلالة رمزية كبيرة, تخلصت دول غرب إفريقيا من الفرنك الفرنسية الذي تنظر النخب الاقتصادية الجديدة بالقارة الإفريقية كبقايا للحقبة الاستعمارية. تم الإعلان عن ذلك بأبيدجان من طرف الرئيس الإيفواري الحسن وتارا, بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون, حيث أكد أن الفرنك الفرنسي سيتحول إلى "الإيكو", بعدما قررت ثمان دول إفريقيا كانت تشملها هذه العملة القيام بإصلاحات واسعة في هذا الإطار. وفضلا عن تغيير الاسم إلى "الإيكو", فإن الدول الإفريقية المعنية ستكف عن إيداع 50 في المائة من الاحتياطي النقدي لدى الخزانة الفرنسية, وهو ما يعني أن الدول المعنية لن تودع نصف احتياطها لدى فرنسا, فيما ستنسحب فرنسا من الهيئات الحاكمة التي تتمثل فيها. و فيما أقر ماكرون الذي يقوم بزيارة تشمل دولا إفريقية بأن بأن الفرنك الفرنسي ينظر إليه كبقايا للعلاقات الاستعمارية بين فرنسا وإفريقيا, فإن هذا التغيير تطلب مفاوضات امتدت لثمانية أشهر بين فرنسا والدول الثمانية المعنية العضوة في الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا, وهي بنين وبوركينا فاسو وساحل العاج وغينيا بيساو ومالي والنيجر والسنغال وتوغو. للإشارة, فإن الفرنك الإفريقية كان قد طرح أول مرة في سنة 1945, ليغدو "فرنك المجموعة المالية الإفريقية, وذلك بعد الاستقلال عن المرحلة الاستعمارية.