تسود حالة من الغموض في الجزائر حول نتائج الانتخابات الرئاسية، عندما تسابق المرشحون الخمسة لإعلان نتائج متضاربة، ما جعل النتائج الأولية غير واضحة، في انتظار إعلان النتائج النهائية من قِبل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات ظهر اليوم الجمعة. حملة رئيس الوزراء الجزائري الأسبق عبدالمجيد تبون أكدت، مساء الخميس، أن «مرشحها حسم الجولة الأولى من الانتخابات، وأعلنت فوزه بنسبة 64% من الأصوات، بعد أن حصل بمفرده على نصف الأصوات في 35 محافظة من بين 48 تضمها البلاد، ما يعني عدم الذهاب إلى دور ثان». لكن مديريات حملة كل من المرشح الإسلامي عبدالقادر بن قرينة، وكذا عز الدين ميهوبي وعبدالعزيز بلعيد، أعلنت مرور منافسيها لجولة ثانية إلى جانب تبون، وهو الأمر الذي خلق تضارباً في الأنباء حول النتيجة النهائية، وعدم وضوح الصورة حول ما إذا كانت الأمور تتجه إلى جولة ثانية بين المرشحين، أم أنها حُسمت من الجولة الأولى. من جانبها، أعلنت السلطة المستقلة للانتخابات في الجزائر أن نسبة المشاركة في الاقتراع الرئاسي قُدرت ب41.14٪ في الداخل بعد غلق مراكز التصويت، بينما تداولت عدد من المواقع أن نسبة المصوتين لم تتعد 9٪. ووفق ذات المواقع، فقد ساهمت المقاطعة الواسعة للانتخابات في منطقة القبائل في تراجع النسبة، حيث لم تتعد 0,02% في تيزي وزو و 0,12 % في بجاية، أكبر مدينتين في المنطقة التي تضم نحو 10 ملايين نسمة من أصل 42 مليون في البلاد. أما في العاصمة مركز الحركة الاحتجاجية منذ بدايتها في 22 فبراير، فبلغت 4.77 في المئة بحسب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات. رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات محمد شرفي قال في هذا الصدد، إن 9 ملايين ناخب صوّتوا، من أصل 24.5 مليون، ما يعني أن 15 مليون جزائري اختاروا عدم التصويت. أما في الخارج فقد سجلت نسبة التصويت لدى الجالية الجزائرية 8.7%.