يوم صعب عاشه الجزائريون، الخميس 12 ديسمبر، بالتوازي مع إجراء الانتخابات الرئاسية التي ستصدر نتائجها الأولية صباح الجمعة، خصوصاً مع تزامنها مع مشهد المسيرات السلمية الرافضة لها، وسط تعزيزات أمنية كبيرة خاصة بالعاصمة ومنطقة القبائل وقسنطينة شرق الجزائر. ويتنافس في هذه الرئاسيات خمسة مترشحين، ويتعلق الأمر بكل من رئيس جبهة المستقبل بلعيد عبدالعزيز، ومرشح حزب طلائع الحريات بن فليس علي، ورئيس حركة البناء الوطني بن قرينة عبدالقادر، والوزير الأول الأسبق تبون عبدالمجيد، والأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي ميهوبي عز الدين ورغم التعتيم الإعلامي الكبير عن مجريات الانتخابات بعدد من الولاياتالجزائرية، فإن مواقع التواصل الاجتماعي وثّقت صور فيديو للعديد من الأحداث، والمقاطعة الواسعة للانتخابات، خاصة بمنطقة القبائل، وأجزاء من ولايات سطيف وبرج بوعريريج وبومرداس والعاصمة. وأكدت صور بثها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي قيام مجموعة من الشباب من ولاية بجاية، 250 كلم شرق العاصمة، باقتحام بعض المراكز الانتخابية، وتكسير صناديق الاقتراع مع تمزيق السجلات وأوراق المترشحين وفي ولاية برج بوعريريج، التي وصفت بعاصمة الحراك الشعبي منذ 22 فبراير 2019، قام المواطنون باقتحام مراكز للانتخاب وإلغاء العملية كلياً، وهو ما تثبته مقاطع انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وبأكثر من 4 دوائر انتخابية بولاية سطيف، التي تضم ثاني أكبر وعاء انتخابي على المستوى الوطني بعد العاصمة، أغلق المواطنون مراكز الانتخاب، وقاطعوها بشكل نهائي، كما هو الشأن بتالة ايفاسن وبوعنداس وبني ورثيلان وقنزات. وانتشرت مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تؤكد حدوث صدامات بين قوات الأمن وعدد من المحتجين المتظاهرين ضد تمرير الانتخابات في ظل هذه الظروف، وقام عدد من المواطنين بحرق اللجنة المحلية للسلطة المستقلة لمراقبة الانتخابات بولاية البويرة. وأعلن رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات الرئاسية في الجزائر، أن نسبة المشاركة في التصويت حتى الثالثة عصرًا بالتوقيت المحلي (الثانية بتوقيت غرينتش) بلغت 20% من إجمالي عدد المصوتين المدرجين على قوائم الانتخابات.