تتواصل بمنطقة القبائل في الجزائر الاحتجاجات الرافضة لإجراء الانتخابات الرئاسية التي انطلقت بالفعل صباح الخميس، في أنحاء البلاد. وذكرت معلومات متطابقة أن العملية الانتخابية جرى توقيفها من قبل المحتجين بأغلب بلدات ولاية بجاية، فيما تشهد أخرى ضغطا شعبيا لوقف العملية الانتخابية. وأظهرمقاطع فيديو اقتحام عدد من رافضي الإنتخابات لأحد مكاتب التصويت، حيث جرى العبث بمحتوياته وتكسير صناديق التصويت. كما أظهر فيديو آخر نشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي استخدام قوات من الدرك الوطني الذي يتبع وزارة الدفاع للغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين تجمعوا بهدف إغلاق مكتب التصويت بمنطقة "واد غير" وذكر الموقع الاخباري الالكتروني " كل شيء عن الجزائر"، أن مكاتب التصويت لم تفتتح بولاية تيزي وزو عاصمة منطقة القبائل، بعد ساعة من انطلاق الاقتراع الرئاسي. وكانت مصادر ذكرت في وقت سابق اليوم أن منطقة القبائل شهدت تظاهرات ليلية رافضة لإجراء الاستحقاق الرئاسي مثلما كان الحال مع مناطق أخرى، كما شهدت اقتحام مواطنين لمراكز الاقتراع واستحواذهم على الصّناديق قبل انطلاق التصويت تعبيرا منهم على رفضهم للموعد الذي حدّدته السّلطة. وسيطرت أجواء مشحونة على المشهد العام بولاية البويرة حيث قام مواطنون بتنظيم تظاهرة رافضة لهذه الانتخابات وفي المقابل، أظهرت الصور التي بثها التلفزيون الرسمي والتلفزيونات الخاصة، إقبالا " كبيرا" للناخبين على بعض مراكز التصويت بولايات البليدة، والمدية، وباتنة، وادرار، وعنابة، ووهران. وكانت مراكز التصويت في الجزائر فتحت أبوابها بداية من الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، ايذانا بانطلاق الاقتراع الرئاسي الذي سيفرز خليفة الرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة، وسط انقسام حاد في الشارع بين المؤيدين والمعارضين. وأفادت مصادر محلية جزائرية بأن الشرطة استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لمنع محتجين على الانتخابات الرئاسية التي انطلقت صباح اليوم الخميس من إغلاق عدد من مراكز التصويت بولاية بجاية، إحدى مدن منطقة القبائل، شرقي الجزائر. وذكرت المصادر أن عددا من المحتجين تجمعوا أمام مدرسة ابن تومرت بولاية بجاية وقاموا بإيقاف المسار الانتخابي، مشيرة إلى أن قوات مكافحة الشغب استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. ولفتت المصادر إلى أن محتجين قاموا بإغلاق عدد من مراكز التصويت بنفس الولاية التي تقع على مسافة 250 كيلومترا شرقي العاصمة الجزائرية. ويتنافس في هذه الانتخابات خمسة مرشحين، هم: عبد العزيز بلعيد رئيس جبهة المستقبل، علي بن فليس مرشح حزب طلائع الحريات، المرشح الحر عبد المجيد تبون، وعبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني، وعز الدين ميهوبي الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي. ويحق لأكثر من 24 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات.