أجلت غرفة الجنايات الابتدائية بفاس، محاكمة المستشار البرلماني عبد العالي حامي الدين رئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، لعاشر مرة، محددة 11 فبراير من العام المقبل، تاريخا لجلسة جديدة، بعد تعذر مناقشة الملف بسبب وفاة المحامي جواد بنجلون منسق دفاع الطرف المدني. والتمس نقيب المحامين بهيأة فاس، من رئيس الجلسة تأجيل الملف على حاله، إلى حين تصفية كل ملفات المحامي بنجلون منسق الدفاع، الذي عين محمد الوزاني الشاهدي بنعبد الله خلفا له بتزكية من كل المحامين الحقوقيين الذين ينوبون عن عائلة محمد بنعيسى آيت الجيد. وقال النقيب إن مسطرة تصفية الملفات، إجراء قانوني لا محيد عنه ويفرضه القانون الأساسي والداخلي لهيأة المحامين، وكل الأعراف المهنية، لذلك يجب مباشرتها خاصة أن المرحوم كان ينوب عن الطرف المدني في الملف الذي أخر من جديد للسبب المذكور. وأسند الوكيل العام في استئنافية فاس، النظر في الملتمس إلى هياة المحكمة، في الوقت الذي لم يعارضه دفاع المتهم الذي حضر رفقة زوجته التي بدت مريضة تتكئ على عصا، مستغلا الفرصة لتقديم التعازي لعائلة الفقيد وزملائه في الهيأة التي كان عضوا فيها. وشهد محيط محكمة الاستئناف، احتجاجات عارمة لرفاق وأصدقاء محمد بنعيسى آيت الجيد، رفعوا خلالها شعارات حماسية وصفت المتهم بالقاتل والإرهابي، ولافتات استحضرت ظروف الجريمة والمشاركين فيها من طلبة كانوا ينتمون إلى فصائل طلابية إسلامية.