أدانت قبل قليل غرفة جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، المتهم زين العابدين حواص، الرئيس المعزول لبلدية حد السوالم، المعتقل على ذمة قضية تتعلق ب «جناية الارتشاء وتبديد واختلاس أموال عامة، والغدر واستغلال النفوذ، والمشاركة في تزوير محرر رسمي وإداري وتجاري، وحمل الغير على الإدلاء بتصريحات كاذبة...». وقضت المحكمة بالسجن على الرئيس المعزول سبع سنوات ومصادرة أملاكه في حدود مليار سنتيم. وكان المتهم وفِي إطار كلمته الأخيرة أمام المحكمة، بعد زوال اليوم الاثنين، اختار أن يضرب مثلا بالرسول (ص) عندما قال إنه «جاء ليجمع، فاتهم بأنه جاء ليفرق، وبالنبي موسى الذي قال إنه جاء ليحارب السحر، فاتهم بأنه كبيرهم»، في محاولة لتشبيه نفسه بالأنبياء والمرسلين، دفعا ببراءته. كما زعم المتهم الذي التصق به وصف «برلماني 17 مليار»، أنه كان قد قرر عدم الترشح للانتخابات، وأنه خلال سنة 2009 كانت لديه القناعة بعدم الترشح، قائلا إنه وأسرته لم يرغبوا في ترشيحه بعد أن قالوا له إن تحمل المسؤولية "غير تقليد ديال الناس غادين نتوسخوا بيه"، لكن "الناس هم من طالبوه بالترشح"، حيث أصاف أن ترشحه للانتخابات جاء بناء على ما حمله العهد الجديد، الذي قال إنه طالب بأن "يكون الأعيان" ضمن تشكيلات المجالس المنتخبة. وعندما ابتغى المتهم رفع السقف عاليا، ادعى أن ما جعله يترشح مجددا هو صورة جلالة الملك في إحدى خرجاته، عندما غمر حذاءه التراب المبلل "الغيس"، زاعما أن هذه الصورة هي ما دفعه للترشح للانتخابات. كما قال المتهم زين العابدين حواص إنه لم يسبق له أن ولج إلى مركز للدرك الملكي مِن أجل الاستماع إليه، حتى وجد نفسه رهن الاعتقال، والمتابعة بتهم عديدة، عندما قال إنه «من البرلمان وجد نفسه في عكاشة».