أعلنت وزارة الدفاع التركية ليل الأربعاء الخميس 10 أكتوبر 2019، شن عملية توغل بري شمال سوريا في إطار عملية «نبع السلام» التي بدأتها ضد المسلحين الأكراد. وأضافت أن وحدات من القوات الخاصة (الكوماندوز) تواصل تقدمها بمنطقة شرق الفرات في إطار مشاركتها بعملية «نبع السلام» وأن سلاح الجو والعربات المدفعية أصابت 180 هدفاً. ويأتي التقدم البري بعد أن قصفت تركيا بالطائرات والمدفعية أهدافاً لوحدات حماية الشعب الكردية السورية، في عملية عسكرية عبر الحدود، عقب انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة. ولم يُعلن بعد عن عدد الضحايا، لكن المرصد السوري قال إن العدد وصل إلى 15 بسبب القصف التركي. ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا مغلقا الخميس لبحث التطورات شمال سوريا بناء على طلب قدمته بلجيكا وفرنسا وألمانيا وبولندا وبريطانيا. واستدعت هولندا السفير التركي لديها على خلفية الهجوم في سوريا، كما أصدرت كندا بياناً عبرت فيه عن إدانتها للعملية. وبعد ساعات من انطلاق العملية العسكرية التركية شمال سوريا الأربعاء 9 أكتوبر2019، ظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليقول إنه سيدمر اقتصاد تركيا إذا قضى التوغل التركي في سوريا على السكان الأكراد بالمنطقة. وفي ردّه على سؤال لأحد الصحفيين عما إذا كان يخشى من أن يقْدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على القضاء على الأكراد، قال ترامب: «سأمحو اقتصاده إذا حدث ذلك». وأضاف قائلاً: «فعلت ذلك بالفعل من قبلُ مع القس برانسون»، وذلك في إشارة إلى عقوبات أمريكية على تركيا بشأن احتجاز مواطن أمريكي. وقال ترامب: «أتمنى أن يتصرف بعقلانية». وانتقد سلفه باراك أوباما، الذي تعاون مع أكراد سوريا، وقال إن بلاده خاضت حرباً في الشرق الأوسط بذريعة وجود أسلحة دمار شامل، مضيفاً أنها «ذريعة باطلة تم دحضها».