فاز الزعيم النمساوي المحافظ زيباستيان كورتس في الانتخابات البرلمانية التي جرت في النمسا، الأحد 29 سبتمبر 2019، والتي تلقى فيها اليمين المتطرف الملطخ بالفضائح هزيمة، وحقق فيها حزب الخضر مكاسب، مما جعل كورتس أمام خيار تشكيل ائتلاف مع أي منهما أو مع آخرين. وجاءت هذه الانتخابات بعد انهيار ائتلاف كورتس مع حزب الحرية اليميني المتطرف في ماي عقب فضيحة مقطع مصور أرغمت نائب المستشار هاينز كريستيان شتراخه، المنتمي لحزب الحرية، على التنحي. وخرج كورتس (33 عاماً) سالماً إلى حد كبير من تلك الفضيحة، بل حصل على أصوات من حزب الحرية الذي تراجعت نسبة تأييده إلى نحو 20٪ أي خُمس الناخبين المسجلين بعد أن كانت قد تجاوزت 25٪ أي الربع في انتخابات عام 2017. ومثلما توقعت استطلاعات الرأي لأشهر، حصل حزب الشعب الذي يتزعمه كورتس على 37٪ من الأصوات، حسبما ذكرت توقعات لمعهد سورا نُشرت فور انتهاء التصويت. وأظهرت التوقعات أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي جاء في المركز الثاني بحصوله على 21٪ من الأصوات في أسوأ نتيجة له منذ الحرب العالمية الثانية، رغم أنه ظل متقدماً على حزب الحرية اليميني المتطرف الذي حصل على 16٪ في حين حصل حزب الخضر على 14.1٪. وقال تيمو فيزل، مدير حملة حزب الخضر اليساري، لمحطة «أو.آر.إف»، عندما سئل عن احتمال تشكيل ائتلاف مع كورتس، إن «الكرة الآن في ملعب كورتس. ما زالت توجد أغلبية (لحزب الشعب بزعامة كورتس) مع حزب الحرية». وقال كورتس إنه سيجري محادثات مع كل الأحزاب في حالة فوزه في الانتخابات. والخياران الأرجح أمام كورتس هما: إما تجديد تحالفه مع حزب الحرية، أو التحالف مع حزبي الخضر والليبراليين الجدد.