أعلن رئيس وزراء النمسا سيباستيان كورتس إنهاء تحالفه مع حزب الحرية اليميني المتطرف وقرر إجراء انتخابات مبكرة. وتظاهر آلاف المحتجين في العاصمة النمساوية فيينا، السبت 18 ماي 2019، ضد حزب الحرية اليميني المتطرف، أحد أطراف التحالف في الحكومة. وطالب المحتجون بإقصاء حزب «الحرية» من تحالف الحكومة، على خلفية «فضيحة» طالت زعيم الحزب، هاينز كريستيان شتراخه، الذي يتولى منصب نائب مستشار النمسا. وفي وقت سابق السبت، أعلن شتراخه في مؤتمر صحفي، استقالته من جميع مناصبه، على خلفية نشر وسائل إعلام ألمانية مقطع فيديو يظهر لقاءه مع امرأة روسية ثريّة قبيل انتخابات 2017 البرلمانية. وطالب المحتجون الذين تجمعوا أمام مبنى رئاسة الوزراء، بإجراء انتخابات مبكرة في البلاد، رافعين لافتات كتب عليها عبارات مثل «انتخابات مبكرة»، و»هناك فساد في هذه الحكومة»، و»شتراخه النازي الجديد». كما احتج المتظاهرون على ما يتردد من اعتزام مستشار النمسا سيباستيان كورز، مواصلة التحالف مع المرشح الجديد لرئاسة الحزب، نوربرت هوفر، مطالبين بإجراء انتخابات مبكرة. وزعمت صحف ألمانية، الجمعة، أن شتراخه وعد خلال اللقاء بمنح روسيا بعض المناقصات الحكومية في حال تقديمها الدعم المالي لحزبه في الانتخابات. وخلال المؤتمر الصحفي، أعلن شتراخه استقالته من جميع مناصبه كنائب للمستشار، ورئيس عام للحزب، ووزير للرياضة في البلاد. وأكّد أنه يعتزم تسليم رئاسة حزب الحرية لوزير النقل نوربرت هوفر، الأحد.