بوفاة الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك، يكون المغرب قد فقد أحد أصدقائه المتميزين. علاقة شيراك مع المغرب والأسرة الملكية بصفة خاصة تبقى من بين العلاقات الناجحة في تاريخ المملكة التي استمرت بعد وفاة العاهل الراحل الملك الحسن الثاني، وظلت مكانة شيراك محاطة بالتقدير والعناية اللازمة التي يكرم بها الملك محمد السادس ضيف المملكة وحليفها التاريخي في فرنسا. ومايبرز هذه العلاقة، ما سبق أن عبرت برناديت شيراك، في سنة 2016، في حوار مع مجلة باري ماتش، حين عبرت عن امتنانها للملك محمد السادس على ما أبداه من دعم لها ولزوجها في مصابهما، عقب وفاة ابنتها لورنس. وأفادت برناديت لمجلة باريس ماتش، أنها لا تريد التطرق لمعاناتها وأسرتها بفقدان ابنتهما التي كانت تعاني من اضطرابات في القلب، وإنما تريد التنويه بالدعم الذي قدم لها من قبل العديد من الفعاليات ومن بينهم الملك محمد السادس. ووفق عقيلة الرئيس الفرنسي الأسبق الذي يوصف بصديق المملكة، فإن الملك محمد السادس، بمجرد علمه بوفاة ابنتهما اتصل بها ثلاث مرات ليطمئن على حالها وزوجها مبديا عزاءه في فقدان لورنس. وتعلق قلب الرئيس الفرنسي وزوجته برناديت، بمدينة تارودانت، التي صار يفضل تمضية أوقاته فيها، بدل سواحل الجنوب الفرنسي، نظرا لجوها الدافئ المناسب لظروف الرئيس الصحية، بالإضافة إلى كرم الضيافة التي يحيطه بها الملك محمد السادس. وبسبب هذه العلاقة، فقد ظل المغرب الوجهة المفضلة للرئيس الفرنسي الأسبق، وكان يستمتع بطبيعته وجوّه الدافئ قبل أن تلم به الوعكة الصحية، وتجبره على مغادرة تارودانت التي عشقها لتلقي العلاج.