تسببت توضيحات وزير التربية الوطنية، سعيد أمزازي، المتعلقة بواقعة نشر أستاذة لمقطع فيديو يُظهر قسم فرعية بسيدي قاسم مهترئة وفي وضعية مزرية، في إثارة موجة من الغضب عليه بمواقع التواصل الاجتماعي. وكان أمزازي، في ندوة صحافية عقدها الجمعة 20شتنبر 2019بالرباط، تحدث عن اعتزام وزارته إحالة ملف الأستاذة على المجلس التأديبي بعلة أنها "مارست التضليل ونشرت أخبارا زائفة"يقول الوزير موضحا . وخلال الندوة، قدم أمزازي مجموعة من الصور وتسجيلا مرئيا لتوضيح أن الأقسام خضعت خلال العطلة الصيفية لإعادة التأهيل وتم بناء قسم جديد من الصلب انطلق الاشتغال به بداية الموسم الدراسي الحالي واستفادت منه الأستاذة المذكور وتلاميذتها. لكن توضيحات الوزير هذه، وعوض أن تهدئ الرأي العام، زادت من غضبه واستيائه حيث تداولت المجموعات على موقع التواصل الاجتماعي ونشرت توضيحات الوزير واعتبرتها تحاملا على "الأستاذة التي كانت جربرتها هي كشف الفساد وكشف الواقع المزري للمدارس المغربية وخاصة الفرعيات الموجودة بالمناطق النائية". ووصفت التعليقات أمزازي ب"حامي المفسدين والجائر، الذي يستقوي على أستاذة "،" و" المستبد الذي يكمم أفواه فاضحي فساد وزراته باللجوء إلى الانتقام عبر المجالس التأديبية ". ودعا مجموعة من الغاضبين إلى خلق مجموعات فيسبوكية لأجل نشر الصور والفيديوهات، التي تكشف واقع المدارس العمومية عبر التراب الوطني. وذلك، لأجل مؤازرة الأستاذة ودعمها مع اعتبارها "ضحية استبداد الوزير". وكان أمزازي قد أوضح أن الأستاذة المذكورة زارت الفرعية في بداية تعيينها في غشت الماضي قبل خضوع أقسامها لإعادة التأهيل والتقطت الصور وسجلت مقطعا مرئيا تظهر فيه هذه الأقسام في حالة متردية. لكنه الواقع، الذي تغير يقول الوزير بداية الدخول المدرسي الحالي بعد إعادة تأهيل الأقسام.