قال سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية إن الأستاذة التي نشرت فيديو يظهر حجرات مدرسة مهدمة على أساس أنها مدرسة يتابع فيها التلاميذ دراستهم، ستتم إحالتها على مجلس تأديبي. وأوضح أمزازي في ندوة صحفية، عقدها اليوم الجمعة، بملحقة وزارته بالرباط، أن الأستاذة المذكورة زارت هذه المؤسسة التعليمية في بداية تعيينها، أي قبل أن تنتهي الأشغال فيها، وفي بداية الدخول المدرسي كانت المؤسسة جاهزة. وأضاف “الأكثر من هذا زملاء هذه الأستاذة وقعوا محضرا أكدوا فيه أن ما قامت به هذه الأستاذة ليس له أي أساس”. وقام أمزازي بعرض فيديو خلال الندوة يظهر المؤسسة التعليمية قبل نهاية أشغال البناء فيها وبعدها، وصورا للأستاذة المذكورة وهي تدرس في فصل مصبوغ ومكتمل البناء. وتابع أمزازي كلامه قائلا :” أنا أتساءل فقط لماذا هذا الجلد الذاتي؟، لماذا نهدم عوض أن نبني؟، مشيرا أن بعض الصور المنتشرة في وسائط التواصل الاجتماعي كانت لحجر دراسية في مصر وليس بالمغرب، ونفس الأمر بالنسبة لصور بعض المقررات المليئة بالأخطاء والتي ليست لها علاقة بالمقررات المغربية”. وأوضح أمزازي أنه في كل سنة عند بداية الدخول المدرسي تتكرر هذه السلوكيات، علما أن العمل الحقيقي بحسبه يقام في الميدان، مضيفا ” أنا مستعد أن أقوم برفقة الصحفيين بزيارة مباغتة لأي مؤسسة تعليمية لكي يتحققوا بأنفسهم مما أقول”. وأكد أمزازي أن وزارته قامت بتسوية أوضاع الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية، حتى تضمن لهم الاستقرار المهني والوظيفي، وستقوم هذه السنة بتوظيف 15 ألف أستاذ منهم، ليصل العدد الإجمالي للأساتذة أطر الأكاديميات إلى 85 ألف أستاذ. ونوه أمزازي بعمل الأساتذة أطر الأكاديميات، مشيرا أنهم ساهموا في التقليص من الاكتظاظ، وأن وزارته لا تنتظر حتى يلوحوا بالاحتجاج والوقفات حتى تسوي أوضاعهم. وبالنسبة للأساتذة حاملي الشهادات، قال أمزازي إن مشكلتهم مرتبطة بالحكومة وليس بقطاع وزاري لوحده، موضحا أن وزارته ستخلق مناصب يتبارون عليها لكن حسب الحاجيات.