أكد منصور دهامشة وكيل القائمة العربية في انتخابات الكنيست الإسرائيلي ومسؤول المفاوضات في القائمة أن النصر الذي تحقق للقائمة بالفوز بثلاثة عشر مقعدا ثالثاً بعد "أزرق أبيض" و"الليكود"، هو ليس فوز بثلاثة عشر مقعدا بقدر ما هو إقصاء بنيامين نتانياهو من الحكم وإيداعه السجن في القريب العاجل . جاء ذلك في حديث خاص لراديو "سبوتنيك"، أدلى به النائب دهامشة عقب ظهور النتائج شبه النهائية لانتخابات الكنيست الإسرائيلي. وعن شروط الانضمام لائتلاف "الوحدة الوطنية" المزمع تشكيله، قال دهامشة : "شروطنا التي نسعى لتحقيقها هي: المساواة الكاملة للجمعية العربية وإلغاء قانون "كمينيتس" الذي يهدم البيوت العربية وإلغاء قانون القومية اليهودية الذي يجعل من المواطنين العرب في هذه البلاد مواطنين من الدرجة الثانية والثالثة ويبعدنا عن أي تأثير وكأننا خارج أي شرعية في بلادنا، فضلاً عن إنهاء الاحتلال طبعاً والبدء بتشكيل الدولة الفلسطينية المستقلة". ولفت دهامشة إلى أنه وفي حال بقاء نتنياهو في السلطة من خلال ائتلاف ما، فإننا كقوة ثالثة في هذه البلاد سنتولى رئاسة المعارضة وهو وضع سياسي مهم وخطير في إسرائيل وسنوصي بألا يبقى نتنياهو في سدة الحكم وبألا يقوم بتشكيل حكومة وهو موقف صريح وواضح لنا ضد هذا العنصري الفاشي الذي يحرض ليل نهار على الجمعية العربية ويحرص على بقائها خارج دائرة التأثير وهذا هو ما يحرص عليه نتنياهو، وهو ما لا يشترك معه فيه جانتس وبهذه الدرجة. وأشار وكيل القائمة العربية إلى أن: "تعويلنا على غانتس في هذه المرحلة ليس مطلقاً وإنما مقيد بشروطنا التي أشرت إليها، وهو رهن التجربة، وهو يختلف قليلاً في سياسته عن نتنياهو الذي جربناه ولم نر منه أي شيء يدعو إلى الأمل ومن هنا جاء موقفنا لتغيير الحكم في إسرائيل من خلال الانتخابات. وأضاف دهامشة إلى أن العسكريين في إسرائيل يدركون جيدا أن الحل يكمن في نهاية المطاف في السلام العادل وكلنا يذكر رابين الذي اقتنع أنه لا حل إلا بالسلام العادل .