وسط أنباء متضاربة عن خسارته، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في وقت مبكر اليوم الأربعاء، أنه ينتظر صدور نتائج الانتخابات العامة في البلاد، لكنه مستعد للتفاوض لتشكيل «حكومة صهيونية قوية»، حسب ما ذكر موقع فرانس 24. ولم يعلن فوزه أو خسارته بعد رغم أن القناة 13 الإسرائيلية قالت إن النتائج الأولية تفيد بأن أزرق أبيض حصل على 32 مقعداً والليكود الذي يرأسه نتنياهو حصل على 30 والقائمة العربية 15، وارتفاع كتلة اليسار والوسط إلى 59، وانخفاض كتلة اليمين إلى 53 وقال في كلمة أمام أنصاره في تل أبيب بعد انتهاء الانتخابات: «تحدثت مع كل شركاء الليكود، وفي الأيام القريبة القادمة سنقوم بتشكيل حكومة صهيونية قوية منعاً لتشكيل حكومة معادية للصهيونية». وأضاف: «علينا الانتظار ريثما تظهر النتائج الحقيقية، نحن بحاجة إلى دولة قوية وإلى حكومة تلتزم بدولة قومية للشعب الإسرائيلي وتحميها». وحذّر من أنه «لا يمكن الاعتماد على حكومة تعتمد على الأحزاب العربية التي لا تعترف بإسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي وتمجد المنظمات الإرهابية المتعطشة للدماء». وجاء حديث نتنياهو في الوقت الذي أظهرت فيه استطلاعات الخروج، الثلاثاء، نتائج متقاربة بين حزبه الليكود وتحالف أزرق أبيض الذي يتزعمه رئيس أركان الجيش السابق بيني غانتس. فقد أعطت الاستطلاعات ما بين 31 و33 مقعداً لليكود من أصل 120 في الكنيست، مقابل 32 إلى 34 لتحالف أزرق أبيض. وبدا نتنياهو الذي ظهر الإجهاد عليه بعد أيام من الحملات المكثفة وكأنه يلمح إلى انفتاحه على تشكيل حكومة وحدة وطنية، لكنه لم يقل ذلك مباشرة. وإشارة «معادية للصهيونية» موجهة إلى الأحزاب العربية، حيث تؤشر استطلاعات الخروج إلى احتمال تحقيقهم ثالث أكبر كتلة في البرلمان. وتدعم الأحزاب التي خاضت الانتخابات ضمن تحالف القائمة العربية المشتركة، غانتس لتولي رئاسة الحكومة، ما قد يقطع الطريق على نتنياهو للعودة.