هي لحظات ممتعة تلك التي عاشها الحضور الذي تابع مختلف مراحل حفل افتتاح الدورة الثامنة عشرة لمهرجان فن العيطة الذي تنظمه كل سنة وزارة الثقافة والاتصال تحت الرعاية الملكية وبشراكة مع عمالة إقليمآسفي، والذي احتضنت أشغاله مدينة الثقافة والفنون. الحفل الذي أخد له هاته السنة شعار"العيطة تراث لا مادي من التوثيق إلى التثمين"، ترأسه كل من الحسين شاينان عامل إقليمآسفي، وممثل عن وزارة الثقافة والاتصال، المدير الجهوي للثقافة بجهة مراكشآسفي المعين حديثا،والمديرة الإقليمية للثقافة بآسفي المعينة هي الأخرى حديثا، وغاب عن افتتاحه المجلس البلدي لآسفي الذي يرأسه حزب العدالة والتنمية. الحفل يأتي انسجاما مع استراتيجية الوزارة إلى الحفاظ على التراث اللامادي الوطني وضمان استمرارية ودعم لفن العيطة باعتباره لونا فنيا أصيلا من التراث الموسيقي،وذلك بتكريم وجهين فنيين معروفين أعطيا الشيء الكثير في مجال فن العيطة والحفاظ على هذا التراث الثقافي،ويتعلق الأمر بالفنانين حسن ولد الزاهية وميلودة الغازي. حفل الافتتاح هذا الذي عبر فيه في كلمة ألقاها نيابة عن وزير الثقافة والاتصال المدير الجهوي للثقافة بجهة مراكشآسفيمراكش عن أسفه من عدم مشاركة بعض الفرق الموسيقية المحلية،مبررا ذلك في كون الأمر يتعلق بمهرجان وطني،مشيرا في هذا الصدد على أنه ولتفادي هذا المشكل،تعتزم الوزارة تنظيم مهرجان وطني شبابي لفن العيطة.
حفل الافتتاح هذا عرف مشاركة فرقة موسيقية مهتمة بالطرب الحساني حضرت من إحدى المدن الموريتانية في إطار شراكة موقعة بين هاته المدينة الموريتانية والمجلس البلدي لآسفي أدت بعض المقاطع الموسيقية ذات طابع حساني،كما أتحفت فرقة ولد الصوبة الجمهور الحاضر بمقاطع موسيقية تنصب كلها على فن العيطة. هذا وقد عاشت الجماهير التي حجت بالآلاف إلى ساحة مولاي يوسف مساء يوم الأحد مع الطرب والغناء وفن العيطة أدته بإتقان فرق موسيقية والذي نشط فقراته بامتياز المنشط والإعلامي عبدالغني دهنون،توزعت بين مجموعات فنية من مدينة آسفي،ويتعلق الأمر بمجموعات الفنانة خديجة مركوم وأولاد بنعكيدة وأيوب العبدي،ثم الفنان سعيد ولد الحوات،كما عاشت الجماهير مساء يوم الاثنين مع فقرات موسيقية أدتها ثلاث فرق فنية من مدينة آسفي. ويتعلق الأمر بمجموعات الفنانة سهام المسفيوية وجمال الزرهوني والمحفوظي،ثم الفنانة نجاة اعتابو،في حين ستعيش الجماهير مساء اليوم الثلاثاء مع فرقتين موسيقيتين من آسفي،ويتعلق الأمر بعابدين والعربي لشهب،ثم الفنان سعيد الصنهاجي. وكان بلاغ وزارة الثقافة والاتصال الصادر قبل انطلاقة الدورة قد أكد على أنه وسيرا على نهج الدورات السابقة،يسعى المهرجان خلال هذه الدورة إلى تقديم طبق فني متميز ومتنوع من خلال فقرات موسيقية يحييها كبار شيخات وشيوخ العيطة بمختلف تلاوينها وتنوعاتها،وإلى خلق فضاء للتواصل والتلاقي الفني بين رواد وممارسي وعشاق هذا اللون الغنائي،بحيث يقترح برنامج هذه الدورة عروضا ثقافية وفنية غنية من خلال إحياء سهرات فنية تحييها نخبة من أجود الفرق المحلية والوطنية، وتمثل التنوع المجالي والجغرافي الحاضن لفن العيطة ( المرساوي، الحصباوي، الحوزي، الجبلي، الزعري....) . وقد خصصت لهذا الغرض حسب ذات البلاغ منصتين،الأولى للرواد بساحة مولاي يوسف والمنصة الثانية للشباب بساحة محمد الخامس .