على غرار الدورات السابقة، يكرم المهرجان الوطني لفن العيطة في دورته 16، المزمع تنظيمها خلال الفترة الممتدة ما بين 28 و30 من شهر يوليوز الجاري، أسماء ساهمت في إثراء هذا الفن والحفاظ على هذا الموروث الثقافي، إلى جانب تلقينه لأجيال المستقبل. هذه السنة، اختارت هذه التظاهرة الفنية والثقافية اسمين من شيوخ العيطة وروادها ساهما في حفظ الإبداعات الخالدة في فن العيوط بمختلف أنماطها، يتعلق الأمر بالشيخة جميعة العوني وبوجمعة بن عكيدة الذي رافق رائدة الأغنية الشعبية الراحلة فاطنة بنت الحسين منذ بداياتها وطيلة مسيرتها الفنية المتوهجة، وبذلك اقترن اسم أولاد بن عكيدة بالمبدعة بنت الحسين. ويعد المهرجان الوطني لفن العيطة المنظم من قبل وزارة الثقافة والاتصال وبشراكة مع عمالة إقليمآسفي تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة، من أهم التظاهرات الوطنية التي تسعى إلى حفظ التراث اللامادي وضمان استمراريته، على اعتبار أن فن العيطة مكون أساسي من مكونات تراثنا الموسيقي ودليل هويتنا الثقافية والفنية والتاريخية. وبتكريمه للفنانة جميعة، يرد المهرجان الاعتبار للشيخات اللواتي لم يكن يخلو عرس أو حفل من حضور "رباعة الشيخات" وباتت سيرة كل من المرحومة فاطنة بنت الحسين والحامونية والحمداوية و خربوعة والخوضة من الزمن الجميل ويتضمن برنامج الدورة فقرات متنوعة تعد بالفرجة والاستمتاع وتتوزع ما بين السهرات الفنية التي سيحييها نخبة من ألمع شيوخ فن العيطة يوسف زوبيد فرقة سهام المسفيوية، فرقة عبد الدايم ولد عبدة مجموعة الزيايدة مجموعة خوت العلام وجمال الزرهوني، مجموعة خديجة المركوم محمد المحفوظي سعيد ولد الحوات ومحمد ولد الصوبة وعبد العزيز الستاتي وسعيد الخريبكي. إلى جانب مشاركات للمواهب الشابة الصاعدة في فن العيطة، ويتعلق الأمر بفرقة أشبال الزرهوني وفرقة أشبال بن عكيدة وفرقة العربي لشهب ومجموعة أولاد الخبشة ومجموعة أيوب العبدي ومجموعة أولاد بن عكيدة ومجموعة ولد زوبيد وفرقة أنوار الزرهوني وفرقة إكرام العبدية ومجموعة إيمان بنت الحوات ومجموعة عابدين. من جانب آخر، سيتم بموازاة ذلك، تنظيم ندوة فكرية في موضوع "شعرية المنجز النصي لفن العيطة، من الشعري إلى الغنائي"، وذلك بمشاركة الأساتذة: حسن نجمي، سعيد يقطين، سالم كويندي، عبد الحق ميفراني، عياد السبيعي، تأطير سعيد لقبي. وتحتضن كل من ساحة مولاي يوسف ومحمد الخامس العروض الموسيقية.