في الوقت الذي مازال ملف "تسقيق" المحروقات يراوح مكانه, ولا يعرف لحدود الساعة هل سيتم طي الملف أم أن الحكومة تعد لشئ آخر, زيادات جديدة في أسعار المحروقات. وكشف جمال زريكم رئيس الجامعة المغربية لأرباب وتجار ومسيري محطات الوقود بالمغرب, بأن المحطات ستستفيق ابتداء من اليوم الثلاثاء, على وقع زيادات جديدة لأسعار كل من الغازوال والبنزين الممتاز. وحسب الحسابات التي أجرتها الفدرالية, سيتم رفع سعر الغازوال ب10 سنتيم للتر الواحد, فيما سترتفع أسعار البنزين الممتاز بأكثر من 25 سنتيما. لكن ليس معنى ذلك أن هذه الزيادات ستكون متماثلة, بل ستختلف حسب المدن وأيضا حسب الشركات, إذ أن هذه الأخيرة تعمد إلى إقرار الزيادات وفق حسابات خاصة بها, لذلك يلاحظ المستهلك في كل مرة اختلافات بين هذا الموزع وذاك. وإذا كانت أسعار النفط بالأسواق العالمية, قد واصلت انخفاضها قبل حوالي شهرين من الآن, إلا أنها سرعان ما عاودت الارتفاع من جديد, إذ بلغ سعر مزيج برنت الذي تستورده الأسواق المغربية, 66.60 دولار للبرميل الواحد تقريبا ,وذلك قبل أن يتراجع ب0.2 في المائة أمس الاثنين. ويأتي ذلك في الوقت الذي شغل الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة الرأي العام لمدة غير يسيرة عندما أعلن في مناسبات عديدة أنه مصمم على تنفيذ "التسقيف", لكن سرعان ما تراجع بعد رأي مجلس المنافسة الذي تحفظ على القرار . ولحدود الساعة لايعرف مصير الملف, غير أن الداودي يصر وكما سبق أن أكد ذلك في لقاء عابر مع موقع "أحداث أنفو" على "التسقيق" مازال قائما وأن الملف بين رئيس الحكومة سعد العثماني,وهذا الأخير لايريد أن يتخذ أي قرار في هذا الشأن إلا بعد يحصل توافق على مستوى الحكومة.