«يا قاتلي ولها أحييتني فيها كل الأغاني سدى إن لم تكن فيها».. بهذا استهلت وصلتها الفنية.. غنت للحب، للحياة، للمرأة.. غنت للسلام والأمن.. غنت للإنسان حيثما كان.. غنت فأطربت... وقبل أن تطلق العنان لصوتها ليرتفع بين أحضان جماهير غصت بهم جنبات مسرح الهواء الطلق، أثنت على من كانوا سببا في لقاء بجمهور قالت إنها سمعت عنه، قبل أن تلتقيه، وعندما التقته كان الحب المتبادل الذي تجسد منها نغمات وكلمات شعرية طربية رائقة، وتجسد منه هو تصفيقات ومشاركة في الأداء، لتقف الفنانة السورية الأصل، السويدية الجنسية، مشدوهة فرحة كطفلة صغيرة ترى ما تحب، وهي تسمع الجماهير الشبابية تطالبها بأداء أغان محددة من رصيدها الفني. فايا يونان على خشبة مسرح الهواء الطلق إنها الفنانة السورية «فايا يونان» التي ضربت مع جماهير مهرجان تيميتار في نسخته السادسة عشرة موعدا على خشبة مسرح الهواء الطلق بمدينة آگادير، هناك كان اللقاء الطربي، الذي تابعته الآلاف من الجماهير. بمشاركتها في سهرة، ليلة أمس الجمعة، كان اللقاء الأول للجمهور المغربي مع الفنانة فايا، التي تحمل الكثير من ملامح الفنانة اللبنانية الكبيرة فيروز «غناء وأداء وصوتا نغميا طروبا». ولأن عشق الفن الأصيل سمة مترسخة لدى عينات عديدة من المغاربة الدواقين للأصبل، كان التجاوب الذي أبهر الفنانة «فايا يونان» في لقائها الفني الأول على أرض سوس، ووسط جماهير من مختلف الأجيال. تعتبر الفنانة «فايا يونان» من الجيل الجديد لفناني بلاد الشام الذي لم تستطع سنوات الغربة أن تنتزعهم من جذورهم. فهي ابنة السابعة والعشرين ربيعا، التي أبصرت نور الحياة في مدينة حلب السورية، لكنها في سن الحادية عشرة هاجرت رفقة أسرتها إلى السويد التي تحمل جنسيتها كبلد إقامة. فايا شحرورة تؤدي الطرب والأشعار بدأت مشوارها الفني عام 2014، بعد أن أحبت منذ صغرها الغناء الأصيل والأشعار العربية . وعلى خشبة مسرح الهواء الطلق، ولجمهور مهرجان «تيميتار» غنت فايا يونان أشهر أغانيها واقتطفت من ألبومات زهرات يانعة أطربت الحاضرين.. أدت أغاني: «موطني – نام يا حبيبي – حب الأقوياء – يا ليته يعلم – في الطريق إليك – ليه في حلب – بيتنا في بحر، وعم بناديك اسمعني...». فايا عندما يلتقي الصوت الجميل والكلمات المعبرة تعرف الجمهور على الفنانة فايا يونان أول مرة عام 2014م بعد أول أغنية لها باسم (لبلادي) التي أدتها رفقة شقيقتها (ريحان يونان)... أغنية وطنية تحدثت عن الحروب والدمار بعد ثلاث سنوات فقط على ما شهدته سوري من دمار، حيث أصبحت من الفنانات القلائل اللواتي حصلن على الشهرة سريعا، لذلك أحيت العديد من الحفلات الموسيقية في أنحاء العالم العربي، مثل دار الأوبرا المصرية ومكتبة الإسكندرية والجامعة الأمريكية في دبي، وَقصر اليونيسكو، والجامعة الأمريكية في بيروت.