تستعد جماعة مولاي عبد الله، التابعة لاقليم الجديدة، لاستقبال موسمها السنوي " مولاي عبد الله أمغار" المرتقب تنظيمه خلال الفترة الممتدة من 19 إلى 24 يوليوز الجاري باعتباره موعدا ثقافيا وروحيا يروم بعث دينامية مهمة تغطي مجال السياحة المحلية . وأفاد المنظمون في ندوة صحفية عقدت بالجديدة ، إنه من المتوقع أن يعرف هذا الحدث نصب نحو 22 ألف خيمة ومشاركة 1600 فارسا ، فضلا عن 103 سربة من الخيول ، مع الإشارة إلى أنه يتوقع أن تستقطب دورة هذه السنة عشرات الآلاف من الزوار والمتفرجين. وبالمناسبة أكد رئيس المجلس الاقليمي للجديدة ، محمد زاهدي ، إن جماعة مولاي عبد الله عبأت بمعية شركائها كافة الوسائل الضرورية لإنجاح هذه التظاهرة وتحسين صورة الموسم بشكل أكبر . وأشار إلى أن هناك ميزانية مهمة بقيمة 10 ملايين درهم تم رصدها لتهيئة وتوسيع الطرق المؤدية لفضاءات الموسم ، وذلك على امتداد المنافذ الطرقية بين سيدي بوزيد وجماعة مولاي عبد الله، فضلا عن العمل على تعزيز شبكة الماء الشروب والإنارة العمومية ، مذكرا في هذا الصدد بالمساهمة المهمة لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في تهيئة فضاءات الموسم. من جانبه ، توقف نائب رئيس الجماعة بوشعيب بن غنو ، عند التدابير الأمنية المتخذة كي يمر هذا الموسم من دون حدوث مشاكل ، مشيرا في هذا السياق إلى تعبئة حوالي 400 عنصر من رجال الدرك، و400 آخرين من القوات المساعدة، و 8 مقاطعات إدارية ، فضلا عن عدد من الوحدات المتنقلة للوقاية المدنية، ناهيك عن مصالح مراقبة سلامة الأغذية ، وطواقم من الأطباء ، والبياطرة لتأمين الظروف الصحية اللازمة سواء بالنسبة للخيول أو الفرسان . وذكر بسلسلة من الاجتماعات التي تم عقدها مع مختلف السربات للوقوف على حاجياتها وكذا لتحديد الظروف المثلى لتقديم افضل العروض الخاصة بفن التبوريدا. وتبقى المشاهد الرائعة لفنون الفنتازيا ، خلال موسم مولاي عبد الله الذي يشكل أيضا مناسبة تكرم من خلالها الأجيال الحالية الأسلاف، من اللوحات الأكثر جذبا للوافدين على هذا الموسم. وتتميز فقرات برنامج دورة 2019 كالعادة ، بتنظيم العديد من الأنشطة الدينية ، من دروس وندوات ومسابقات في حفظ وتجويد القرآن الكريم . كما تشهد هذه التظاهرة تنظيم باقة من السهرات الفنية بمشاركة بعض وجوه الأغنية الشعبية والأوركسترا والفرق الفولكلورية .