قررت ثلاث نقابات بقطاع الصحة بسلا تنفيذ وقفة احتجاجية الخميس 4 يوليوز الجاري، واعتصام في 12من نفس الشهر بالمركز الاستشفائي الإقليمي مولاي عبدالله بسلا . وبررت النقابات المعنية احتجاجها ، للمطالبة بتفعيل محضر الإتفاق الموقع مع إدارة المركز الإستشفائي ووضع خد للإختلالات التي يعرفها . ووقفت النقابات المنتمية للمركزيات النقابية (CDT/ODT/UGTM) في بلاغ توصلت به أحداث أنفو ، على مجموعة من المشاكل التي أخلت ببنود المحضر المذكور، وشكلت سببا في تنظيم وقفة احتجاجية سابقة شهر ماي الماضي. وعدد البيان العديد من النقط التي تبرز "اختلالات في تسيير مصالح المستشفى الذي دخل في الخدمة مؤخرا"،منها تواجد من نعتهم البيان بالمتمرنين بعدد من المصالح الإستشفائية وقيامهم بالحراسة عوض الأطر التمريضية مما يشكل تهديدا لصحة المرضى، وعدم تفعيل المذكرة التي أصدرها مندوب الصحة خصوصا الشق القضائي المتعلق بمتابعة هؤلاء المتمرنين، عدم احترامهم البدلة المخصصة وغياب الشارة التعريفية وعدم الإلتزام ببرامج التدريب المصادق عليها ..". وأشار ذات البيان "إلى استمرار ما وصفه بمظاهر الفوضى في ولوج المستشفى من خلال عدم احترام أوقات الزيارة والعشوائية في توزيع حراس الأمن الخاص خصوصا مع وجود النقص الحاد في عددهم...". من جهته أكد مصدر طبي مطلع للجريدة "أن مجموعة من مشاكل المستشفى متربطة بالنقص البنيوي في الموارد البشرية ،وارتفاع الطاقة الإستيعابية بحوالي 250 سريرا، مما يضطر إلى تدبير العدد المتاح من الأطر الطبية و الإستعانة بخدمات المتمرنين والمتمرنات،حيث أن هذا الوضع ينجم عنه نوع من الضغط وبعض الإرتباك الطبيعي في مثل هذه الحالات..". وأضاف ذات المصدر "أن المستشفى استفاد من التحاق عشرات الممرضات والممرضين السنة الماضية والتحق هذه السنة عدد 31 من هذه الفئة الطبية ،كما يتوفر المستشفى على عدد من التجهيزات والوسائل ،تمكنه من أداء خدماته للمرضى في حدودها المعقولة ، لكن الكثافة السكانية لمدينة سلا ، تجعل الأداء الطبي اليومي مطالبا بالمزيد ..". من جهة أخرى سجل نفس المتحدث "أن مندوبية الصحة بسلا تدعو و تعلي من شأن الحوار والتوافق بين الإدارة والعاملين ، بما يخدم مصلحة المرضى،فلكل اختصاصه ومهامه الواجب أداؤها ، كما أن الجانب التنظيمي يمكن التغلب عليه خصوصا اتجاه المتمرنات والمتمرنين .."