تمّ صبيحة اليوم 21 يونيو، انعقاد الدورة الرابعة عشر للمجلس الإداري للوكالة الحضرية للعيون الساقية الحمراء بقاعة الاجتماعات بمقرّ ولاية جهة العيون الساقية الحمراء، ترأس اللقاء وزير إعداد التراب الوطني و التعمير و الإسكان و سياسة المدينة السيد عبد الأحد فاسي الفهري، بحضور السيد والي جهة العيون الساقية الحمراء والسيد رئيس الجماعة الحاج حمدي ولد الرشيد و السّادة عمّال أقاليم طرفاية بوجدور و السمارة و كذا أعضاء المجلس الإداري للمؤسسة. استهلّ السيد الوزير الكلمة، مؤكّدا أن أشغال المجلس الإداري للوكالة الحضرية للعيون تندرج في مناخ يتّسم باستمرارية مواصلة تنفيذ الأوراش في إطار الجهوية الموسّعة عبر مختلف ربوع المملكة تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، فبعد أن ذكّر بالمؤهلات الطبيعية و المعمارية التي تمتاز بها أقاليم جهة العيون الساقية الحمراء، أكد على ضرورة عمل الوكالة مع جميع الشركاء المحليّين من أجل توجيه و مواكبة التدخلات العمومية و استثمارات القطاع الخاص وفق منهجية تعتمد توفير الشروط المناسبة لاستمالة و استقبال الرساميل الاستثمارية خاصة في القطاعات الصناعية و السياحية و الخدمات من أجل الإسهام في تحسين ظروف عيش الساكنة، و كذا مواكبة مشاريع النموذج التنموي الجديد الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة خلال خطاب المسيرة نونبر 2015. أخذت الكلمة السيدة توفة اندور مديرة الوكالة الحضرية للعيون الساقية الحمراء مقدمةً عرضا مفصّلا وضّحت فيه استراتيجيات عمل وزارة إعداد التراب الوطني و التعمير و الإسكان و سياسة المدينة، عبر طرح حصيلة عمل الوكالة الحضرية خلال سنة 2018، و التي امتازت بتسريع وتيرة التغطية بوثائق التعمير، حيث تمّت المصادقة على ثلاث وثائق تعميرية و إحالة اثنتين على مسطرة البحث العلمي و مداولات المجلس لتصل نسبة التغطية بوثائق التعمير المصادق عليها 80 بالمئة، علاوة على تغطية كل الجماعات بالصور الجوية و التصاميم الفوتوغراميرية و المسوحات الطبوغرافية. أمّا فيما يخصّ المشاريع الاستثمارية فالحصيلة كانت إيجابية حيث بلغت نسبة الموافقة 80.43 بالمئة إذ من أصل 138 مشروع حصل 111 مشروعا على الموافقة، و في سياسة القرب و التواصل، أبرزت السيدة أندور أن الوكالة الحضرية واصلت سياستها في مجال التواصل فضلا عن الانخراط في الورش الوطني المتعلّق بالتدبير اللامادي للشكايات، كما تمّ عرض برنامج العمل التوقعي للفترة الممتدة بين 2019 و 2021 و التي ستتميّز بإعطاء الانطلاقة للعديد من وثائق التعمير و الدراسات الخاصة بتوقعات الميزانية و كذا الأنظمة المعلوماتية و التواصل. تمّ فتح قوس للمداخلات للسّادة أعضاء المجلس الاداري حول عدة قضايا تعميرية ببعض المراكز الحضرية و القروية بالجهة حسب خصوصيات كل جماعة على حدة.br في الختام تمّت الموافقة على التوصيات المطروحة للنقاش و تلاوة برقية الولاء إلى السدّة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.