مؤازرا بدفاعه وبترجمان وفرته له هيأة المحكمة المكلفة بقضايا الارهاب بسلا، تأرجحت أجوبة المتهم السويسري كيفن زوليغ بين التأكيد والنفي اتجاه الأسئلة التي طرحتها عليه هيأة المحكمة، والوكيل العام ودفاع الضحية الدانماركية. وأكد المتهم الذي كان يتردد على مسجد بجنيف حيث تعرف على السويسري دانييل وتونسي وتبادل معهما أرقام الهاتف وتبين فيما بعد التحاقهما بداعش، بل وطلب منه دانييل الالتحاق بهما ، أكد المتهم أن مجيئه للمغرب ، جاء بعد زيارته للسعودية للعمرة ، حيث اختار المغرب لسهولة التواصل باللغة الفرنسية ولتعلم الإسلام. وسجل أن أول ماقام به عند وصوله لمراكش هو السفر لأكادير للبحث عن دار للقرآن لتعلم الدين والعربية الخ..لكنه لم يجد ما يبحث عنه، وفي عودته تعرف بالحافلة على المدعو محمد أوصالح الذي تطرق معه لجمعية الدعوة والتبليغ وساعده في الإستقرار والكراء وقضى معه شهرين في شقة واحدة، كما كان حلقة في زواجه بزوجته الحالية..وتوطدت علاقتهما فيما بعد.. أما عن علاقته بأمير الخلية المجرم عبد الصمد الجود ، فقال أنها جاءت عبر المتهم عبد الغني الشعابتي (المتحدث عنه كإمام) والذي كان يلتقيه وقت صلاة التراويح ، حيث شكل المسجد أهم نقطة التقاء لأعضاء المجموعة... وأكد معرفته بالجود وهشام نزيه عند تنظيم وليمة بمنزله بعد ازدياد ابنه يحيى (عقيقة) ، وبعدها تردد مع الجود وباقي الأعضاء خصوصا الشعابتي، نزيه وأوصالح في خرجات لسد للاتكركوست ونادي للرماية، وبالمسجد، وهناك اطلع على الأفكار المتشددة والمتطرفة للجود، الذي طلب منه البحث له عن طريق آمن للإلتحاق ببوكو حرام ، إثر علمه بتوفر كيفن على علاقات مهمة بأفارقة مستقرين بالمغرب ومنهم كاميروني مسيحي. أيضا حاول المتهم السويسري إبعاد اقتراحه استهداف سدود أمنية والاستيلاء على الأسلحة ، كما سبق وأقر بذلك المتهم الشعابتي في الجلسة السابقة . وبخصوص فيديو ذبح الضحيتين الأجنبيتين الذي تم استخراجه من هاتفه من قبل الخبرة التقنية للشرطة ، أكد أنه توصل به عبر تطبيق الواتساب من زوجته،كما أقر بإرساله مع صور المنفذين الذين يعرفهم حق المعرفة لصديقه السويسري نيكولاس المقيم بتمارة، معللا ذلك بطلب رأي هذا الأخير في الجريمة.. بدوره أكد المتهم حميد أيت أحمد ،أن الجود سبق وحدثه أن المسمى العدناني الناطق الرسمي لداعش أوصى بأن لم يتمكنوا من الالتحاق بالتنظيم الإرهابي ، القيام بأعمال ارهابية بالمغرب. وسجل المتهم اطلاعه على الأفكار المتطرفة للجود(زوج بنت عمته) ،وتكفيره للنظام وأعوانه والعلماء المرتدين حسب وصفه والأجانب... وعن الطلب الذي وجهه له الجود بصنع عبوة ناسفة على طريقة طالبان الأفغانية ، باستعمال الكحوى الطبية ومادة الأسيتون ...أكد المتهم ايت أحمد وهو تقني كهرباء طلب الجود ذلك، حيث أجابه حسب تصريحه أنه قام بالتجربة لكنها كانت فاشلة ، ليفاتحه الجود حول عملية ثانية يخطط لها بتسميم السيارات... وبالرغم من محاولة المتهمين اللجوء لموقف النفي في بعض التفاصيل إلا أن هيأة المحكمة والوكيل العام كانوا يحاصروهم بأقوالهم المعبر عنها أمام قاضي التحقيق والبحث التمهيدي، حيث استكملت الهيأة الإستماع لباقي المتهمين المتورطين .. يذكر أن محامي الضحية الدانماركية سبق وقدم مذكرة للمحكمة للمطالبة بإدخال الجمعية التي تكون فيها أبرز المتهمين في أطوار المحاكمة للوقوف على ملابسات استئنافها للنشاط بعد صدور حكم قضائي بالإغلاق سنة 2008 بالنظر للفكر المنغلق الذي كانت تشبعه لهؤلاء المتورطين...حسب المذكرة المعنية..