بعد وصول ملف طلبة الطب إلى الباب المسدود، بعد رفضهم إجراء امتحانات الأسدس الثاني، الحكومة تكلف وزارة الداخلية بفتح قنوات الحوار مع الآباء والأمهات من أجل إيجاد مخارج للأزمة. وكشف مصدر من التنسيقية الوطنية لطلبة المغرب، على أن آباء وأولياء وأمهات طلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، توصلوا بدعوات من طرف وزارة الداخلية، لحضور اجتماعات، تتمحور حول الاحتجاجات التي تخوضها التنسيقية منذ شهور. وأضاف نفس المصدر أن أعوان السلطة تكلفوا بإخبار أباء وأمهات الطلبة ، بضرورة الحضور إلى اجتماعات ستعقد بمقرات الولايات الترابية، زوال يوم الجمعة. وكانت الحكومة، قد أكدت على « التطبيق الكامل للمقتضيات القانونية والمسطرية الجاري بها العمل في في مثل هذه الوضعية، بما في ذلك إعادة السنة الجامعية أو الفصل بالنسبة للطلبة الذين استوفوا سنوات التكرار المسموح بها »، مشددة على أن الامتحانات ستظل مفتوحة في وجه جميع الطلبة لاجتياز ما تبقى منها إلى غاية يونيو 2019 وفق البرمجة المعلن عنها، وبأنه لن « تكون هناك سنة بيضاء » . ومباشرة بعد إشهار الحكومة لقرار الطرد في وجه الطلبة، تلقى عدد من الطلبة القاطنين بالحي الجامعي السويسي 2 بالرباط ، إنذارات من طرف إدارة الحي بإخلاء الغرف التي يقطنونها في حالة الاستمرار في مقاطعة الامتحانات . وتجدر الإشارة ، إلى أن الحكومة قد أفادت أن هناك « جهات أخرى وخصوصا جماعة العدل والإحسان استغلت هذه الوضعية لتحريض الطلبة من أجل تحقيق أهداف لا تخدم مصلحة الطلبة» ، وأنها واكبت كل مبادرات الوساطة التي تم اقتراحها من أجل إيجاد الحلول الكفيلة بتجاوز هذه الوضعية . كما أعلنت أنها اتخدت كل الإجراءات اللازمة من أجل تنظيم امتحانات الدورة الربيعية ابتداء من 10 يونيو2019 وذلك وفق الجدولة الزمنية التي تمت المصادقة عليها من طرف الهياكل الجامعية لكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، كما حرصت على اتخاد التدابير الكفيلة بضمان حق جميع الطلبة في اجتيازها في أحسن الظروف. ومن جانب آخر، صرح مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن امتحانات الولوج إلى كليات الطب والصيدلة بالنسبة للحاصلين على شهادة الباكالوريا، سيتم تنظيمها في الموعد المحدد، ولن يطرأ عليها أي تغيير.