أمر قاضي التحقيق لدى المحكمة العليا بالجزائر العاصمة، أمس الأربعاء 12 يونيو، بإيداع الوزير الأول السابق أحمد أويحيى، المتهم في قضايا فساد، الحبس المؤقت بسجن الحراش. ونقلت مواقع جزائرية مشاهد مصورة للحظة نقل أويحيى للسجن عبر سيارة أمنية، حيث جرى تداول الفيديو على نطاق واسع. لحظة تحويل أحمد أويحيى إلى سجن الحراش لحظة تحويل أحمد أويحيى إلى سجن الحراش Publiée par Dzaïr TV sur Mercredi 12 juin 2019 وتم الاستماع لأقوال الوزير الاول السابق من طرف قاضي التحقيق لدى المحكمة العليا و ذلك في قضايا تتعلق بتبديد أموال عمومية واساءة استغلال الوظيفة و منح منافع غير مستحقة خارج القانون. وظل أويحيى في نظر عموم الجزائريين الشخصية السياسية التي تثير "نفوراً" عاماً من بين الشخصيات الأخرى، التي شغلت مناصب في الحكم في السنوات الماضية. وبدأ أولى مهامه العليا كرئيس للحكومة في عام 1995، في عهد الرئيس السابق ليامين زروال. ومن بعدها، تقلد الأمانة العامة للتجمع الوطني الديمقراطي، لعقدين على الأقل. كما تولى رئاسة الحكومة ثلاث مرات في حكم عبد العزيز بوتفليقة، الذي استمر 20 عاماً. وتصف الصحافة الجزائرية أويحيى برجل "المهمات القذرة". وصفٌ كان يروق للرجل، إذ كان يردد "أفتخر إن كانت هذه المهمات في مصلحة بلدي الجزائر". كما يُعرف بأنه من الشخصيات المرشحة لتولي منصب رئاسة الدولة، على الرغم من محاولته نفي نيته بالترشح، درءاً لبطش بوتفليقة.