أكد مصدر شديد الاطلاع أن تبادلا لإطلاق النار قد وقع ليلة الجمعة الماضية بمنطقة تسمى "سهب الحرشة" والتي تقع جنوب ميناء طانطان بحوالي 10 كلم على الطريق الوطنية رقم 1 التي تربط طانطان و عمالة طرفاية، بين مهربين للمخدرات و عناصر من الأمن الوطني و عناصر من المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني كانوا يترقبون عملية شحن للمخدرات التي كانت ستتم بهذه المنطقة و ذلك حسب معلومات وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني،و رجال الأمن، لكن إكتشاف سيارة تابعة للأمن قاموا بتغيير معالمها من طرف المهربين كان هو السبب الرئيسي في إطلاق النار على سيارة الأمن بواسطة بندقية من نوع "اكلاشنكوف" من طرف المهربين،ظانين أنهم وقعوا في كمين لمهربين آخرين ،مما جعل رجال الأمن يردون على مصدر النار،ليتمكن المهربون من الفرار حيث كانوا على متن سيارة ذات الدفع الرباعي و خلال مطارتهم من طرف رجال الأمن سقطت من "رزمة" من مخدر الشيرا تزن حوالي 45 كيلو و محرك خاص بزورق مطاطي ربما كان سيستعمله المهربون في نقل "بضاعتهم". و حسب نفس المصدر فقد صادف رجال الأمن شخصين كانا على متن سيارة خاصة غير بعيدين عن مكان الحادث، وبعد أن إستولى رجال الأمن على هاتفيهما تبين أنهما دركيان. كما أن المصدر أكد أنه بعد فحص هاتفيهما تبين أنهما شريكين في العملية،الشيء الذي إستدعى القائد الجهوي للدرك الملكي على جهة كلميم واد نون،بالحضور فورا إلى مدينة طانطان التي وقعت بنفوذها هذه الأحداث،حسب ذات المصدر الذي كشف أن أحد نقط المراقبة التي توجد على طول الساحل لم يكن بها أي حارس بينما النقط الأخرى كانت منتبهة حساسة،هذا في الوقت الذي قال المصدر بأن بعض رجال السلطة الذين تقع تحت نفوذهم هذه المنطقة كانوا غائبين عن الأحداث. كما أن مصدر المصدر لم يذكر سقوط أي ضحايا أو جرحى معللا أن التحقيقات ستكشف عن المتورطين و من يقف ورائهم و المشاركين في عملية التهريب هذه التي كانت ستهم حوالي ثلاثة أطنان ونصف من مخدر الشيرا.