رافعت النيابة العامة، في شخص ممثلها محمد مسعودي، لمواصلة الرد على تقرير فريق العمل الأممي بخصوص اعتقال توفيق بوعشرين، مؤسس "اليوم 24′′ و"أخبار اليوم". وذكر مسعوي، خلال جلسة اليوم، من محاكمة بوعشرين استئنافيا، بالطابع الاستشاري و غير الالزامي لتقرير الأممالمتحدة حول اعتقال بوعشرين، كما واصل كلمته بالتذكير بالادعاءات المضمنة في الوثيقة الأممية، مبرزا الضغوطات التي مورست على الضحايا و منهن بالخصوص ع.برناني، التي ادعت التزوير عليها من قبل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية. كما أوضح ممثل النيابة العامة في هذا الشان بأن هناك خمسة ضحايا (ن.لحروري، س.المرس، خ.الحابري، ا.الحلاوي و و.ملحاف) حضرن المحاكمة و صرحن بمحض ارادتهن بما تعرضن له في مواجهة المتهم، مؤكدا بأن حتى الضحايا اللائي لم يحضرن المحاكمة أكدن تعرضهن للعنف الجنسي. و فيما يخص حالة ع.برناني و أ.هواري، شدد المسؤول القضائي على أن الضحيتين تعانيان من عقدة "تلازمية ستوكهولم" و ان برناني تمت متابعتها قضائيا بعدما تقدم ضابط من الفرقة الوطنية بشكاية معززة بقرص مدمج يحمل نص تصريحاتها أمام الشرطة و لا يدع مجالا للشك فيما صرحت به حول تعرضها للتحرش الجنسي و محاولة الإغراء فلم تستطع انذاك النفي و حكم عليها ب6 أشهر حبسا نافدة ابتدائيا و استئنافيا، موضحا بأن برناني كانت ضحية تغرير و إغواء لانها تم تلقينها ما تقوله في حق الشرطة من تزوير. مرافعة ممثل النيابة تقطع الشك باليقين و تؤكد بالملموس بأن بوعشرين واصل الضغط على ضحاياه و ابتزازهن حتى و هو داخل السجن، خاصة ع.برناني، من أجل دفعهن للتراجع عن تصريحاتهن و تنيهن عن متابعته.