نهاية أسبوع دامية بطنجة، بعد حادثي سير في يوم واحد، داخل المدار الحضري للمدينة، أودت بحياة راكب سيارة أجرة، وسائق دراجة نارية. ووقعت الحادثة الأولى صباح يوم السبت المنصرم بطريق مالبطا، حيث اصطدمت سيارة أجرة تربط بين طنجة والفنيدق، بعمود كهربائي، ولقي أحد الركاب مصرعه فيما أصيب آخرون بجروح. ومساء نفس اليوم قتل سائق دراجة نارية بالطريق المؤدية إلى مغارة هرقل، حين كان في جولة سياحية رفقة دراجين آخرين قدموا من سبتة والفنيدق، حيث صدمتهم سيارة كانت تسير بسرعة مفرطة. وقد احترقت دراجة الضحية وأصيب رفاقه الثلاثة من بينهم مواطن اسباني بجروح متفاوتة الخطورة. وهكذا انضاف إلى لائحة ضحايا حرب الطرقات بطنجة، قتيلين جديدين، بعد أيام قليلة على وفاة شاب في حادث اصطدام بين سيارة ودراجة نارية بالطريق الساحلي الذي يمر من ميناء طنجةالمدينة نحو شاطئ مرقالة. وأمام ارتفاع ضحايا حوادث السير بطنجة، تعالت الأصوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمطالبة المسؤولين بوقف هذا النزيف، والبحث عن حلول عاجلة تفرض احترام قانون السير بشوارع المدينة، التي تمت توسعتها في إطار مشاريع طنجة الكبرى، وهو ما حول مجموعة منها إلى حلبة للسباق من قبل بعض المتهورين. الأمر الذي أضحى يشكل خطرا على السائقين والمارة معا، في الوقت الذي أصبح فيه الراجلون يجدون صعوبة كبيرة لعبور بعض الشوارع في غياب رد فعل السلطات المحلية حول طريقة معالجتها للمشاكل المطروحة على مستوى مرفق السير والجولان بالمدينة، كمصير مشروع تزويد عدد من الشوارع بكاميرات المراقبة وتأمين ممرات الراجلين. ومن جهتها كشفت ولاية أمن طنجة، عن تسجيل خلال العام المنصرم، 136 ألف و956 مخالفة تتعلق بالسير والجولان، بمعدل 11413 مخالفة في الشهر، وحوالي 380 مخالفة يوميا، كما جاء في إحصائيات أمن طنجة، قيام شرطة المرور بإيداع 11774 آلية بالمحجز البلدي وسحب 12241 وثيقة، واستخلاص أزيد من 15 مليون درهم كغرامات صلحية.