عشهدت مدينة وجدة خلال الأسبوع الأول من شهر أكتوبر الجاري العديد من حوادث السير خلفت ضحايا ضمنهم حالات خطيرة لا زال أصحابها يرقدون في قسم العناية المركزة، وذلك نتيجة عدم احترام قانون السير وعدم احترام الأسبقية في بعض النقط المدارية والإفراط في السرعة، الوضع الذي يتطلب صرامة أكثر وردعا أقوى وتحرير مخالفات متكررة على غرار مخالفات عدم وضع حزام السلامة وتجاوز السرعة المحددة المسجلة بالرادات عند مداخل المدن أو خارجها. العديد من هذه الحوادث سجلت على حساب سائقي سيارات الأجرة الكبيرة والصغيرة (الصنفان 1 و2)، حيث شهدت النقطة المدارية (طريق الجزائر والطريقة المؤدية لمقبرة سيدي المختار)، الجمعة 3 أكتوبر 2014، اصطداما بين سياراتي أجرة كبيرتين بسبب عدم احترام الأسبقية والسرعة المفرطة خلفت خسائر مادية جسيمة في السيارتين لحالتهما المتهالكة. الحادث الثاني سُّجل، السبت 4 أكتوبر 2014، حين ارتطمت سيارة أجرة صغيرة بعمود الإشارات الضوئية عند النقطة المدارية بالقرب من قرية الصناع التقليديين، نتيجة السرعة المفرطة ومحاولة تجاوز سائق سيارة الأجرة لحافلة نقل للركاب، حيث فقد التوازن والسيطرة على السيارة لترتطم بالرصيف وبعمود إشارة المرور ثم تصطدم بالحافلة وتنقلب بقوة. الحادث خلف إصابة بليغة للزبون الذي نقل على وجه السرعة، في غيبوبة عميقة، إلى إحدى المصحات المتعدة التخصصات بمكناس. صباح الجمعة 10 أكتوبر 2014، وبحي الأندلس بوجدة، صدمت سيارة رباعية الدفع كانت تسير بسرعة جنونية، سيارة أجرة صغيرة بقوة حولتها إلى علبة مضغوطة حيث التصق صندوقها الخلفي بمحركها الأمامي، ونقل السائق على وجه الاستعجال، إلى مستعجلات المركز الاستشفائي الجهوي الفارابي بوجدة أين يرقد إلى حدّ الساعة تحت المراقبة الطبية، فيما لم يتبين إن كان سائق السيارة رباعية الدفع يتوفر على رخصة سياقة. في حدود الساعة الثامنة من مساء نفس اليوم، شهد شارع بحي النصر (حي الرجاء في الله) حادث سير تمثل في ارتطام دراجة نارية من نوع "سكوتر" كان سائقها يسير بسرعة هوليودية بسيارة خفيفة، ولولا الألطاف الإلاهية لخلف الحادث أكثر من ضحية حيت تجنبت السيارة عددا من المارة كانوا على الرصيف، فيما لاذ صاحب الدراجة النارية بالفرار بعد أن تخلى عنها وسط الطريق، حيث يجهل إن كانت في ملكيته أو تعود لشخص آخر. هذه الحوادث تعكس خطورة الطريق التي يرتادها آلاف المواطنين يوميا من الأطفال والنساء والعجائز والشيوخ العاجزون والمواطنون القادرون على النّطّ والقفز والجري في حالة ظهور آلية "مجنونة" و"جامحة"، حيث معظم سائقي السيارات لا يتوقفون عند ممرات الراجلين أو عدمها، تجاوزا للقانون الذي يفرض ذلك مثل التوقف عند إشارة الضوء الأحمر أو علامة "قف"، فضلا عن ركن السيارات فوق الأرصفة والأمكنة الممنوعة . سائقو سيارات الأجرة يدوسون قانون السير ويعتبرون أنفسهم ملوك الطريق، حيث يتوقفون دون إشعار وبطريقة مفاجئة في أي مكان، في الوضعية الثانية أو الثالثة في الطريق، لإركاب زبون أن إنزاله، ويأخذون من الوقت ما طاب لهم لاستخلاص الواجب من الزبائن غير مبالين بطوابير السيارات خلفهم أو بصخب منبهاتها، إضافة إلى رفضهم التوقف لأكثر من مواطن واحد حتى يتسنى إركاب آخرين وهو ما يسمى في لغتهم ب"راكولاج" ويستخلصون من كل واحد مبلغا ماليا. يشار إلى أن عمليات المراقبة المرورية خلال شهر شتنبر المنصرم، تميزت بإنجاز 6384 محضر مخالفة لقانون السير، واستخلاص 4721 غرامة مالية بقيمة 1558100 درهم، وإيداع 967 عربة بالمستودع البلدي، فضلا عن حجز 21 سيارة معدة للتهريب و63 سيارة مزورة وما يزيد عن 97 دراجة نارية.