التحقت الفرق المسرحية المستفيدة من دعم توطين المسرح بالحركة الاحتجاجية التي أعلنتها النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية والفيدرالية المغربية للفرق المسرحية المحترفة بخصوص دعم الإنتاج المسرحي ، الفرق المسرحية عبرت عن استغرابها الكبير بتراجع الاعتماد المالي المخصصة لمشاريع المختارة من قبل لجنة الدعم في مجال التوطين للموسم الحالي، على اعتبار أن حجم دفتر التحملات وما يتطلبه من مصاريف مكلفة باهظة حيث لم يتجاوز الاعتماد 370,000,00 ده كحد أقصى ، خصوصا أغلب الفرق حدد مبلغ دعمها في 300.000,00 درهم من طرف اللجنة . الاستياء الكبر الذي عبرت عنه الفرق المسرحية بررته في التراجع الكبير للمشاريع المستفيدة من دعم التوطين خلال سنة 2019 ، مشيرة للسنوات الأخيرة التي شهدت تطور كبير ومنحى تصاعدي للفرق المسرحية منذ سنة 2015 ومقارنتها مع نتائج الموسم الحالي والتي عرفت تراجع كبير ومهول ، مشيرة إلى عدم احترام لجنة الدعم المسرحي مقتضيات دفتر التحملات الخاص بتوطين الفرق المسرحية بالمسارح وتأويل اللجنة المشبوه لمقتضيات دفتر التحملات ، فيما يتعلق بتكلفة المشاريع واللجوء للطرق السهلة باحتساب الحد الأدنى المسموح تلقائيا دون ربطه بالتكلفة الحقيقة للمشاريع خصوصا الفقرة التي تؤكد " يحدد مبلغ الدعم المالي المخصص لمجال توطين الفرق المسرحية بالمسارح في نسبة% 70 كحد أقصى لكلفة المشروع على أن لا تقل التكلفة العامة التي تحددها الفرقة 400.000 درهم دون تتجاوز 1.000.000 درهم في السنة ولا يقل مبلغ الدعم الذي تحدده اللجنة عن 300.000 درهم وألا يتجاوز 700.000 درهم... " وهو ما اعتبرته الفرق المسرحية أن اللجنة منحت أغلب الفرق الحد الأدنى وهو 300.000 درهم دون أي اعتبار لتكلفة المشاريع. الفرق المسرحية التسع من أصل 13 فرقة مسرحية المستفيدة من دعم توطين وقعت على بيان احتجاجي اعتبرت كونها شريك لوزارة الثقافة والاتصال في تنزيل السياسة المسرحية المرسومة على أرض الواقع وفق التصور العام لدفتر التحملات ، وجدت نفسها تصارع جهات تتعارض مع تصريحات محمد الأعرج وزير الثقافة والاتصال ، الذي ظل يؤكد خلال استقباله لمهنيي المسرح على أهمية رفع الغلاف الدعم المخصص للمسرح، ورغبته القوية الرقي بمستوى ظروف الاشتغال تصون كرامة الفنانين ويحترم قيمتهم الاعتبارية . بيان الفرق المسرحية رفض بشكل قاطع السياسات التي تنهجها وزارة الثقافة والاتصال- قطاع الثقافة في منح الدعم المسرحي عموما ودعم التوطين خصوصا ، والذي بدأ يعرف تراجع سنوي الحجم المبالغ وعدد الفرق ، معتبرا المبالغ المرصودة لا تتجاوز نسبة %30 لتكلفة المشاريع المقدمة علما أن دفتر التحملات يفرض برنامج ثقافي وإنتاج على ترويج عشرة عروض مسرحية ، مطالبا في نفس الوقت بمراجعة احتساب تكلفة المشاريع والزيادة في المبالغ المقدمة وفقا لدفتر التحملات وللتكلفة الحقيقية خارج أية تقديرات اعتباطية تورط الفرق في تكاليف زائدة صعوبة احترام دفتر التحملات .