لم يترك مجهزو السفن بأعالي البحار بأكادير الفرصة خلال هذه السنة بيد السماسرة الذين يوقدون نار الإثمان في الأسماك فيغتنون خلال هذا الشهر الفضيل على حساب الضعفاء والمحتاجين، المجهزون خرجوا لبيع اسماكهم المجمدة تحت إشراف مباشر منهم، الأمر الذي لم يرق لمجموعة من كبار الوسطاء افنخرطوا في حملة للتغليط والتشكيك في جودة الأسماك المعروضة. المجهزون اتخرطوا في اعتبروها "مواطنة تسعى للتخفيف عن المواطن المستهلك بأكادير عبر افتتاح نقطة للبيع المباشر بدون وساطة بموقف السيارات المتواجد أسفل أكادير أوفلا " ويسعون من المبادرة إلى " فتح أهم وأجود أنواع الاسماك أمام ساكنة أكادير وزوارها لتمكينهم من تناول الأسماك خلال شهر رمضان الفضيل بثمن في المتناول. وتكشف لائحة الأسعار عن "أثمان غير مسبوقة ومحفزة على تناول الاسماك، ولم يتردد أحد المجهزين بعين المكان باعتبارها مبادرة تدخل في باب "فعل الخير". المجهزون اختاروا لهذه الخطوة شعار " حوت بثمن معقول" وقد نقلوا هذه المبادرة إلى أكادير بعدما استفادت منها ساكنة الدارالبيضاء ومراكش وفاس، حيث عمت خيرات بحر أكادير مدنا داخلية أولا، بعدها جاء الدور على أكاديرالمدينة المنتجة لهذه الخيرات. المجهز عبد العزيز عباد اعتبر أن هذه المبادرة جماعية أتت من مجهزي الصيد بأعالي البحار بمناسبة شهر رمضان، وتأتي كذلك يضيف عباد استجابة للحملة التحسيسية المنظمة من قبل وزارة الفلاحة والصيد البحري في هذا الإطار من خلال تقريب السمك من المواطن بجودة عالية وثمن مناسب يحترم القدرة الشرائية للمواطن. وأضاف عباد أنه بعد مضي ساعة فقط عن بداية البيع عرف عرفت نقطة العرض إقبالا للمواطنين بتلقائية وبدون إشهار، وأوضح أن الأسماك المعروضة بجودة عالية قابلة للتصدير لمختلف الدول مثل أوروبا واليابان، وأن المجهزين تفاعلوا مع حملة وزارة الفلاحة بوضع أنواع بجودة عالية في متناول الجميع وبأثمان محفزة. رحال نفات المجهز الذي خبر الميدان كشف أن المبادرة تأتي بتنسيق مع الوزارة الوصية لتقريب السمك من المستهلكين بأثمنة معقولة ومناسبة، وشدد بدوره على جودتها العالية، وصلاحيتها خلال سنتين كما تمت عميلة تجميدها بأعالي البحار، وأن هذه المبادرة تحل بأكادير بعدما قاموا بها بمدن كبرى أخرى مثل البيضاء وفاس ومراكش، وسوف تستمر حسب كمية احتياطي السمك المجمد المتوفر. فؤاد بنعلالي الفاعل الأساسي في قطاع الصيد بأعالي البحار من جهته أكد أن المبادرة استجابة للوزارة الوصية التي شددت في حملتها التحسيسية على تقريب السمك المجمد من المواطن وأن أصحاب السمك الطري يقومون من جانبهم بنفس الدور، ومجهزي الصيد بأعالي البحار كذلك من اجل توفير الأسمالك لفائدة الأسر المغربية، ويأمل بنعلالي بأن تستمر هذه المبادرة طيلة السنة بجودة عالية وبأثمان جد محفزة عبيبي سعيد المهني في قطاع الصيد والفاعل الجمعوي ثمن من جانبه هذه المبادرة من خلال العرض والثمن المناسب وتمنى أن تسع كل المغرب لتصل الأسماك إلى الناس الذين يقطنون بمدن بعيدة عن البحر وليس بأكادير فقط "حتى نشج المواطنين بأن يأكلوا السمك" ولم يتردد عبيبي في توجيه المواطنين بأن يسجلوا موقفهم من خلال مقاطعة كل الذين يجرون وراء الأرباح بفرض أثمان خيالية مستغلين ضعف حيلة المواطن وحاجته لاستهلال السمك خلال هذا الشهر المعظم. هذه المبادرة أقلت الوسطاء فحالوا التشويش عليها من خلال ترويج مجموعة من الشكوك حول المبادرة، وكذا نوعية الأسماك المجمدة المعروضة للبيع من طرف المجهزين، حيث شككوا في مصدر الأسماك وجودتها، في محاولة لتني المستهلك على شراء هذه المنتوجات. بالمقابل اعتبر المجهزون بأن هذه الأسماك المجمدة المعروضة في قمة جودتها،و يمكن إخضاعها للفحص لدى مختبرات مختصة في الصحة والسلامة من طرف المستهلك لدى المصالح المختصة كما يشددون على توفرها على علامة المنشأ، وكدا شواهد تثبت مسارها من الصيد إلى حدود وصولها للمستهلك..