تعمد النقيب «محمد زيان» أن ينسف أطوار الجلسة الثانية من محاكمة المتهم توفيق بوعشرين، استئنافيا، التي انعقدت عصر اليوم الجمعة بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، حيث اتهم دفاع الضحايا بعقد «اتفاقات سرية مع النيابة العامة»، وهو ما جعل دفاع الضحايا ينتفض محتجا على ما جاء على لسان النقيب زيان، الذي تعمد نسف الجلسة، حيث استمر محامو الضحايا في مطالبة المحكمة بسحب النقيب لما جاء على لسانه من اتهامات. ولَم يقف رفض تصريحات زيان عند دفاع الضحايا، حيث سجل ممثل النيابة العامة بدوره رفض الاتهامات التي تجرأ نقيب على اطلاقها في حق جهاز النيابة العامة، مطالبا كتابة الضبط بتضمين التصريحات التي أطلقها زيان في المحضر وتلاوتها داخل الجلسة، حيث قال ممثل النيابة العامة إن كان ينتظر أن يستمع لتعقيب دفاع الطرف المدني على مرافعته بخصوص ما يعتبره دفاع توفيق بوعشرين «اعتقالا تحكميا». وقد اعتبر ممثل النيابة العامة «محمد المسعودي» أن تصريحات دفاع المتهم تبقى من «الأمور في عمقها مفهومة ومقصودة»، معتبرا أن الغاية منها هي تقويض أجواء الجلسة، أو كما قال ممثل الحق العام «اللي ما لقى ما يگول كا يخسر الجلسة»، مطالبا بتضمين تصريحات المحامي زيان في محضر الجلسة بتضمين الآثار القانونية عليها. وعند هذه النقطة عاد زيان للصراخ معلنا أنه سيخبر «المقرر الخاص الأممي» بما اعتبره تهديدا له، مدعيا بأنه سيعمل على رفع دعوى ضد ممثل النيابة العامة في الملف شخصيا، حيث طل يرفع عقيرته بالصراخ قائلا "غادي ندعيك شخصيا". وجراء الصراخ المتواصل لزيان اضطر المستشار لحسن الطلفي إلى رفع الجلسة.