رد الفريق عمر زين العابدين، رئيس اللجنة السياسية في المجلس العسكري الانتقالي بالسودان، على التهم التي وجهت للقوات المسلحة بأنها نفذت انقلابا عسكريا على نظام الرئيس عمر البشير، مؤكدا أن ذلك ليس انقلابا وأن ما حصل كان استجابة لمطالب الشعب. وتابع زين العابدين في مؤتمر صحفي، الجمعة، ردا على سؤال حول استمرار رموز نظام البشير، كوزير الدفاع، عوض بن عوف الذي يترأس المجلس الانتقالي بالبلاد، حيث قال: "عوض بن عوف وصلاح قوش هما من قادا التغيير"، مؤكدا على أن الحكومة المقبلة ستكون مدنية. وحول مطالب تسليم عمر البشير الذي وردت بحقه عدة مذكرات اعتقال من محكمة الجنايات الدولية على خلفية جرائم حرب ارتكبت في كوردوفان، قال زين العابدين: "لن نسلم البشير للخارج في فترتنا وهناك قضاء سوداني ومحاكم"، لافتا إلى أن البشير متحفظ عليه حاليا. وفيما يتعلق بالفترة الزمنية التي حددها وزير الدفاع بن عوف ومدتها سنتين كمرحلة انتقالية، قال زين العابدين إن ذلك يأتي بعد دروس سابقة، مؤكدا على أن المدة لن يتم تجاوزها، قائلا: "نحن أبناء سوار الذهب ولن نخون الشعب والمبادرة التي قدمتها القوات المسلحة لكم عضوا عليها بالنواجذ". وأشار إلى أن المهمة الحالية للمجلس الانتقالي تتمثل بالمحافظة على الأمن والاستقرار في السودان وأن الحلول يقدمها المعتصمون والمحتجون وليست القوات المسلحة، ملقيا الضوء على عدم وجود أجندات أو أطماع.