يواصل المجمع الشريف للفوسفاط مبادرات مواكبة الفلاح المغربي. يوم أمس الاثنين كان لفلاحي إقليمخنيفرة، موعد مع المنصة التطبيقية لبرنامج "المثمر" الهادف الى دعم الفلاحين بمختلف فئاتهم وتذليل الطريق امامهم لرفع مردودية الأراضي الزراعية، من خلال اعتماد أحدث الأساليب ومواد التخصيب لاسيما الأسمدة. "أنا من قمت بالاتصال مع المسؤولين عن البرنامج وقد لبوا دعوتي مشكورين" يقول عبد الرحيم، وهو فلاح في حوالي العقد الرابع من عمره، يمتلك 7 هكتارات خصصها لاشجار الزيتون بمنطقة "واومانا" على بعد 44 كيلو متر من مدينة خنيفرة،بادر إلى الاتصال بممثل برنامج "المثمر" باقليم خنيفرة من اجل تجريب وصفة البرنامج لرفع مردودية أشجار الزيتون من خلال المنصة التطبيقية. هذه المنصة المبتكرة،تقوم على تقسيم الأرض المستهدفة الى أجزاء، الجزء الأول هو هو الأكبر، يترك للفلاح المعني بزراعته، حسب الأسلوب الذي اعتاده وحسب المخصبات التي يستعملها، فيما يتم الجزء الأصغر بتركيبه الأسمدة التي قام بإعدادها خبراء المجمع الشريف للفوسفاط، ومن ثم الإنتظار، ليتبين الفرق بين مردودية الجزء الذي تم تخصيبه بالطريقة التقليدية مردودية الجزء الذي تم تخصيبه بالتركيبة المبتكرة للأسمدة. "هي آلية مبتكرة وعملية" يقول من جانبه إبراهيم بوكريم ممثل "المثمر" باقليم خنيفرة, مشيرا في تصريح ل"أحداث انفو" الى ان "الفلاح مايمكنش يمشي معاك من دون أن يتأكد بالملموس"، وذلك في اشارة إلى ان المنصة التطبيقية ل"المثمر" تعتمد إقناع الفلاحين من خلال التجربة بشجاعة الوصفة التي تقدمها لهم لرفع المرظدودية. وتعتمد المنصة التطبيقية تركيبات من الأسمدة من قبيل "NPK" والي تضم الأزوت والفوسفاط والبوتاسيوم، وذلك بنسب متفاوتة حسب خصائص التربة، يضيف بوكربم، مبرزا بأن التجارب أظهرت ان هذه الوصفة تمكن من تحسين مردودية وانتاجبة الأشجار المثمرة للزيتون بحوالي 50 في المائة. ولاتقتصر المواكبة على توفير الأسمدة المناسبة لخصائص كل تربة فحسب، بل ان البرنامج يوفر كذلك مواكبة تقنية يعتمد خلالها طريقة بيداغوجية سهلة تتبع الفلاح خلال مختلف المراحل،ترشده خلالها إلى أفضل الأساليب لمواجهة النباتات الضارة والحشرات الضارة، يلفت المتحدث ذاته. وبالنسبة لواقع زراعة أشجار الزيتون بخنيفرة، أشار ممثل "المثمر" الى هناك 21 الف هكتار مستهدفة بهذه الزراعة، منها 19 ألف هكتار في طور الانتاج، غير ان مردودية الهكتار الواحد تظل ضعيفة ولا تتجاوز 1،8 طن للهكتار الواحد، يبرز المتحدث ذاته مشيرا الى برنامج "المثمر" يستهدف في هذا الاطار مواكبة 300 فلاح، وهو رقم قابل للارتفاع خلال السنوات المقبلة.