قدم رجل الأعمال الجزائري علي حداد، بشكل رسمي استقالته من منتدى رؤساء المؤسسات، في رسالة موجهة إلى أعضاء الافسيو الذي ظل يديره منذ عام 2014. ومنذ بداية الحراك الشعبي، يعيش الافسيو، وهو منتدى لرجال الأعمال، ضغطا كبيرا على غرار العديد من المنظمات والأحزاب السياسية القريبة من السلطة. ويعتبر حداد من رجال النظام الأقوياء، حيث كان مقربا جدا من شقيق بوتفليقة السعيد، كما كان يعتبر رمزا من رموز سطوة النظام والتحكم في دواليب الدولة عبر بوابة الاقتصاد، وكان عنصرا نافذا في الدولة. وكان حداد الذي منحته الحكومة مشروعات عامة كبيرة وله استثمارات ضخمة في وسائل الإعلام قد ساعد في تمويل الحملات الانتخابية لبوتفليقة على مدى سنوات. وتأتي الاستقالة بعد ضغوط وانشقاقات واستقالات ضربت منتدى المؤسسات الذي شكل لسنوات سندا ماليا لحملات بوتفليقة الانتخابية. وقال حداد في خطاب الاستقالة الذي يحمل تاريخ 28 مارس إنه استقر "في ضميري ودون قيود، ترك رئاسة منتدى قادة الأعمال من الآن فصاعدا"، مضيفا أنه "حريص على الحفاظ على التماسك لاسيما استدامة منظمتنا". وحداد أول مؤيد لبوتفليقة يعلن استقالته.